منتخب مصر.. 3 نقاط وبس

منتخب مصر.. 3 نقاط وبس

06 يونيو 2022
يريد منتخب مصر استعادة هيبته القارية (تشارلي تروبيلاو/فرانس برس)
+ الخط -

استهل المنتخب المصري مشواره بفوز صعب بهدف نظيف على منتخب غينيا، في استاد القاهره الدولي، وذلك في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها 34، التي ستقام في ساحل العاج من 23 يونيو/ حزيران حتى 23 يوليو/ تموز 2023.

البداية بالانتصار في أول مباراة للمدرب الوطني إيهاب جلال شيء هام ومطلوب، الفوز جاء بوقته كانطلاقة جديدة لكرة القدم المصرية، بعد خسارة اللقب الأفريقي في مطلع العام 2022 أمام السنغال بركلات الترجيح، وكذلك فشل التأهل أيضاً لكاس العالم فيفا قطر 2022 أمام السنغال بركلات الترجيح، بخلاف خسارة الأهلي في دوري الأبطال أمام الوداد المغربي، وإخفاقات أفريقية للزمالك بالأبطال، وبيراميدز والمصري بالكونفدرالية.

عهد جديد ومرحلة هامة لبناء الثقة واستعادة الشخصية والهيبة كحامل للرقم القياسي للفوز باللقب 7 مرات، خطوة أولى لتجديد الدوافع وخلق حوافز جديدة للاعبين، وبدء مسؤوليات إيهاب جلال بإعداد لمدة 5 أيام للإعداد البدني والنفسي والتكتيكي والذهني، وفي ظل غيابات وإصابات لأعمدة رئيسية كالحارس محمد الشناوي، محمد النني، أحمد حجازي، أحمد فتوح، محمد عبد المنعم، تريزيغيه، أكرم توفيق، مع الوضع بالاعتبار الإرهاق للنجوم كمحمد صلاح بعد خسارة دوري الأبطال الأوروبي والدوري الإنكليزي الممتاز، وتأثر لاعبي النادي الأهلي بعد نهائي الأبطال.

تعامل الكابتن إيهاب جلال دون مخاطرة أو مجازفة بالتشكيل، والاختيارات وبالحفاظ على الهيكل الأساسي، مع عدم الدفع بالوجوه الجديدة المنضمة حديثاً مثل أحمد عاطف لاعب فيوتشر وأحمد حمدي محترف مونتريال الكندي وكريم حافظ لاعب مالاطيا سبور التركي ومحمد إبراهيم لاعب سيراميكا العائد بعد غياب 9 سنوات. رفض أن يغامر فظهر المنتخب المصري دون المستوى بتشكيل به تغير بمراكز اللاعبين وبعناصر لم تكن موفقة وسوء حالة البعض الآخر وعدم وجود ربط بين الخطوط الثلاثة وبخاصة بين الوسط والهجوم وحل المشاكل الهجومية، تأثر أداء محمد صلاح بالإرهاق والإصابة ولفارق الإمكانيات بين لاعبي ليفربول ولاعبي المنتخب المصري والمشاكل الرئيسية لكرة القدم المصرية كسوء التمرير ومهارة الاستلام والتسليم وافتقاد السرعات.

بنظرة مستقبلية متفائلة بما هو قادم من المنتخب المصري بقيادة إيهاب جلال وبالثقة بمجموعات اللاعبين والتدعيمات التدريجية لتحقيق النتائج والعروض القوية لاستعادة ثقة الجماهير المصرية، التي لم تحضر بالكثافة المتوقعة تأثراً بالإخفاقات السابقة.

كارلوس كيروش البرتغالي المدير الفني السابق للمنتخب المصري، قال بإيجاز التالي: "اللاعب المصري لا يحتاج إلى ثقافة الفوز والضغط فقط، بل يجب أن تبدأ معه أساسيات كرة القدم. كيف يمرر؟ كيف يستحوذ؟ كيف يواجه المواقف الصعبة؟ دوري كمدرب أن أطور وأساعد وأن أضع التشكيل المناسب، لكن ليس أن تعلم ذلك للاعب في سن 29 و30 عاماً. الإعلام والصحافة لديهم اقتناع بأن لديهم أفضل لاعبي العالم، والاعتراف بالمشكلة هو أول حل للمشكلة". أتمنى الاستفادة من هذه الكلمات لأنها تعبر عن واقع مرير لعلنا نستفيد. والقادم أفضل...

المساهمون