الأحكام هي دعاء يرتد عليك

الأحكام هي دعاء يرتد عليك

 

كل حكم تحكم فيه على غيرك هو بمثابه دعاء يرتد اليك كيف ؟ الدعاء هو عباره عن أستدعاء لطاقه الله بالكون, فانت تدعي وعندك طاقه اليقين بأن الله سَيُحيب دعائك, فعندما تدعي بالخير لشخص فأنت ارسلت طاقه الخير وسترتد اليك بنفس نوع الطاقه (ولك مثل ذلك)

والاحكام هي ايضا استدعاء لطاقه ولكنها طاقه جاي من مكان كِبر لآنك عندما تحكم على الاخر هو بمثابه شعور بانك افضل منه, فهذا الحكم هو طاقه موجوده عندك هتروح للشخص..ومن ثُما ترتد اليك

‏برأيي الحكم هو دعاء ولكن بشيء سلبي اتجاه الاخر ،فعندما اضع حكم على الاخر انا استدعي طاقه هذا الحكم ليرتد على بالمثل من خلال علاقات, مواقف, ظروف, آي كان (ولك مثل ذلك)

فهل تعلم بأن العقل الباطن لا يعرف غيرك ؟

فعندما تحكم على الآخرين أو تُحاول أن تجد فيهم خطأ ما فإن عقلك يعتقد بأنك تتحدث عن نفسك, فكلامتك ومشاعرك الموجهة للاخرين على الاغلب سترتد اليك

راقب جيداً وكن صادق مع نفسك. لانه احنا نحكم وننتقد الاخرين دون وعي ، و غالبية الناس لا يدركون كيف ان أحكامهم وكلماتهم تؤثر على عقولهم وتؤثر عليهم

هل سبق لك أن لاحظت مدى انتقاد العقل وإصدار الأحكام ؟

هل سبق لك أن وجدت نفسك تراقب شخصًا ما ، وتحلل ملامح وجهه ، وملابسه ، وسلوكياته ، وتحكم عليه وفقًا لذلك ، وتتجاهل تمامًا حقيقة أنه إنسان؟

هذه هي الانا وهذه طبيعتها دائمًا تُحلل وتحكم وتستنتج وتضع افتراضات حول الواقع ثم تحاول ان تُثبت هذه الافتراضات دون السعي لمزيد من الوضوح

بالنسبة للكثيرين ، هذا هو الوضع, دائمًا ما يحكم على كل ما يتم اختباره ، ومقارنته بالمعلومات التي عنده, فنحن نحكم على الآخرين ونحكم على أنفسنا

في الواقع ، نحكم في الغالب على الآخرين لأننا نحكم على أنفسنا. لأننا لا نوافق على بعض جوانب أنفسنا ، فإننا لا نوافق على الجوانب المماثلة عندما نراها في الآخرين

كل هذا الاحكام والانتقادات تُبعدنا وتفصلنا عن الاخرين وتغلق قلبونا من الشعور بالحب والتعاطف مع الاخرين

دعني اسئلك

ما الذي يكسبه المرء من الحكم على الآخرين ؟

هل هذا الحكم يجعله اكثر سعادة ؟

هل هذا الحكم يجعله يشعر بأنه أفضل فيُشبع غروره ؟

هل هذا الحكم يُشعره بالامان ؟

عندما نحكم على الآخرين، لا يمكننا أن نحبهم. لا يمكن أن يوجد الحب والدينونة في نفس الوقت. إذا حكمنا على الآخرين ، فلا حب

إذا كنا نحب الآخرين ، فلا يوجد حكم. الحب هو القبول الكامل والتقدير. اما الحكم هو الاستنكار والنقد. اذا ادركت النور والعظمه التي في داخلك ستُدركها في الاخر ..عندها لن تحكم عليه

 

إقرأ أيضاً

الكارما : قانون السبب و النتيجة

قانون الكارما, الوفرة، و الحب الكوني : لويز هاي

كيف تتحرر من الكارما السلبية ؟

الكارما و علاقتها بالعين الثالثة و بالذاكرة : سادغورو

تحميل كتاب تشخيص الكارما : سيرجي ن. لازاريف

ما هي الكارما ؟ و كيف تتخلص من الكارما السلبية

تحرير الروابط الطاقية لكارما العائلة وكيف تبني كارما إيجابية حولك ؟

 

مها حبش

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *