الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الراعي: المسؤولون لا يريدون حكومة والهدف من التعطيل وضع اليد على البلاد

المصدر: "النهار"
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
A+ A-
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال عظة الأحد أنّه "بعد مرور سنة وشهر بات واضحًا للجميع رغم الوعود الفارغة أنّ المسؤولين في لبنان لا يريدون حكومة، تاركين الشعب يتدبّر أمره بيده".
 
وتوجّه إلى المسؤولين قائلاً: "أيّها المسؤولون أوقفوا التلاعب بمشاعر الشعب وتعذيبه،  أوقفوا العبث بمصير الوطنِ والدولة، واستنزاف تشكيلة وزاريّة بعد تشكيلة، واختلاق شروط جديدة كلّما حلّت شروط قديمة".
 
 
 وجدّد الراعي مطالبته "بضرورة عقد مؤتمر دولي خاصّ بلبنان برعاية منظّمة الأمم المتّحدة من أجل إنقاذ البلد بتطبيق قرارات مجلس الأمن غير المطبّقة إلى الآن، وتنفيذ اتفاق الطائف بروحه وكامل نصوصه، وإعلان حياد لبنان وفقًا لهويّته الأساسيّة، وتنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وحلّ قضيّة اللاجئين الفلسطينيّين".
 
هذا وأشار إلى أنّ "الشعب اللبناني سينتفض ويقاوم هذه النزعة التدميريّة، ويستعيد كرامته وكرامة وطنه كما فعل كلّ مرّة، ولن يدع أيّ طرف مهما كان، ومهما استقوى واستبدّ، أن يبدّد تضحيات الأجيال ويطعن بأرواح الشهداء"، موضحاً أنّ "ما يؤلم شعبنا أنّه غالباً ما يحرّر قرار الدولة من دون دعم دولته له، بل هي نفسها تتواطأ أحياناً عليه وعلى شرعيّتها مع قوى غيرِ شرعيّة ومع محاور خارجيّة".
 
كما أكّد الراعي "دعمه للثورة وحرصه على الشرعيّة"، لافتاً إلى أنّ "شعلة الثورة ما زالت ملتهبة وتحتاج الى شدّ روابط وحدتها وتصويب أهدافها". 
 
 
وتابع: "لقد بات واضحًا أنّ الغاية من ترك الدولة شعبها يتعذّب ويستجدي مستلزمات الحياة ويجوع في دولة القضاء فيها تسيّس وتمذهب وتعطّل في أفظع جريمة في تاريخ لبنان متمثّلة في إنفجار مرفأ بيروت، هي دفع الأجيال اللبنانيّة الجديدة والعائلات إلى الهجرة، وتفريغ المجتمع من طاقاته الحيّة، وضرب توازن الشراكة الوطنيّة بغية وضع اليد على البلاد".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم