شكا أبناء منطقة الشرحبيل – بقسطا، من شح المياه وانقطاعها في عز الشتاء، نتيجة التقنين القاسي بالتيار الكهربائي من جهة، وتعطل احد مولدات الاشتراكات الخاصة الذي يغذي احدى محطتي الضخ من جهة أخرى، ما ادى الى الى انقطاع المياه وشحها عن بعض الاحياء نتيجة تشغيل مضخة واحدة وعدم تلبية احتياجات كل ابناء المنطقة.

وبعد سلسلة من المراجعات التي لم تجدي حلا، قرر ابناء الشرحبيل تنظيم وقفة احتجاج صباح يوم غد الجمعة امام مصلحة المياه في صيدا لمطالبة المسؤولين ايلاء القضية الاهتمام الكافي لجهة تأمين مولد خاص للمضخة وتوفير مادة المازوت له في ظل الارتفاع الجنوني بالاسعار.

وقال رئيس جمعية ابناء الشرحبيل وليد السبع أعين لـ "النشرة"، ان الوضع لم يعد يطاق، وباتت الناس تنام وتستيقظ وهي تفكر في كيفية تأمين المياه ونحن في فصل الشتاء، مشيرا الى ان عطلا طرأ على المولد الخاص للسيد سامر العربي الذي يغذي احد المحطتين وتكاليف الاصلاح مرتفعة ما سبب ازمة انقطاع وشح للمياه، محملا المسؤولي الى الجهات الرسمية اللبنانية التي من الواجب عليها تأمين التيار الكهربائي اولا من خلال خط الخدمات وثانيا تأمين مولد خاص للمضخة ومادة المازوت، موضحا انه راجع المصلحة ووعدوا بزيادة ساعات الضخ ساعتين اضافة الى العشر ساعات المعمول بها حاليا، وهذا الامر غير كاف اذ تصل المياه الى المناطق المنخفضة وتحرم منها العليا، متسائلا "هل يعقل ان تتغذى منطقة الشرحبيل التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 17 الف نسمة، اي ما يوازي 2500 وحدة سكنية، من مضخة واحدة ولساعات محددة... انه الظلم بعينه.