الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

لإنقاذ الاتفاق النووي.. إيران تطالب بالتزام سياسي من الكونغرس الأميركي

لإنقاذ الاتفاق النووي.. إيران تطالب بالتزام سياسي من الكونغرس الأميركي

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على المرحلة الأخيرة من مفاوضات فيينا (الصورة: غيتي)
قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده ستقترح في فيينا على الأطراف المجتمعة لا سيما الولايات المتحدة التقدم بإعلان سياسي برلماني ملزم بالاتفاق النووي.

طلبت إيران من الكونغرس الأميركي، إعلانًا سياسيًا تتعهد فيه الولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه، معربة على لسان وزير خارجيتها رفضها اعتبار تصريح رئيسها ضمانة لذلك.

وتسعى طهران من خلال محادثات فيينا الهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لضمانات ثابتة تنص على عدم انسحاب إدارة أميركية في المستقبل من اتفاق محتمل كما حصل عام 2018، حيث قرر الرئيس السابق دونالد ترمب الانسحاب بصورة فردية منه.

إعلان سياسي

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الأربعاء، نشرت على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني: "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، لا سيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي" عام 2018.

وكشف عبد اللهيان أنه طلب من المفاوضين الإيرانيين أن يقترحوا على الأطراف الغربية "أن تعمد برلماناتها، أو رؤساؤها على الأقل بما يشمل الكونغرس الأميركي إلى إعلان التزامها حيال الاتفاق والعودة إلى تطبيقه، على شكل إعلان سياسي".

وكان الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وقوى كبرى، قد تضمن تخفيف العقوبات على طهران في مقابل قيود على برنامجها النووي، قبل انسحاب ترمب منه عام 2018 وإعادته فرض عقوبات اقتصادية، ما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها.

وتخوض إيران في فيينا مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لاستئناف العمل بالاتفاق السابق.

وأضاف عبد اللهيان أن "التزامات إيران واضحة كمعادلة رياضيات"، قائلًا: "ما ينبغي أن نقوم به وكيف سيتم التحقق من هذه الإجراءات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واضح تمامًا، لذلك لا داعي للقلق عند الطرف الآخر".

وأردف: "لكننا ما زلنا قلقين تجاه الضمانات بشأن عدم انسحاب أميركا من الاتفاق"، مشيرًا إلى مواجهة "مشاكل في هذه الفترة لأن الجانب الآخر يفتقر إلى مبادرة جادة".

نهاية قريبة

واستؤنفت المحادثات الجارية في فيينا أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني بعد توقفها لأشهر، في أعقاب انتخاب الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي في يونيو/ حزيران.

وقال المندوب الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف إنّ المباحثات يمكن أن تنتهي بنجاح في نهاية فبراير/ شباط الجاري، موضحًا ردًا على سؤال لـ"العربي"، أنّ المباحثات لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت، "لكن ليس بالوقت الطويل"، بحسب تعبيره.

لكن أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني اعتبر "نكث الولايات المتحدة وعودها هو أكبر تهديد يعرقل التوصل إلى أي اتفاق مقبل".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close