الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسين بيكار رائد صحافة الأطفال في مصر .. اشتهر بـ"سندباد " في "أخبار اليوم".. اعتنق "البهائية" وسجن بسبب رشوة .. احتفل «جوجل» بميلاده اليوم وأهملته «المحروسة»..صور

من لوحات بيكار
من لوحات بيكار

"جوجل" يحتفل بميلاد الفنان حسين بيكار ...
أول من أسس متحف الشمع
أول فنان رسم غلاف كتاب
توقف آخر مشروع لإنتاج فيلم سينمائي بسبب ديانته
"الأيام " للدكتور طه حسين أول كتاب رسم غلافه
اعتنق البهائية وسجن عام ١٩٨٥ بتهمة الرشوة
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة

يحتفل اليوم محرك البحث العالمى "جوجل" بميلاد الفنان المصري حسين بيكار الفنان التشكيلي، حيث وضع محرك البحث صورة ترمز إلى الفنان التشكيلي الذى أهدى العالم فنا رفيع المستوي.

ولكن كثيراً منا لا يعرف هذا الفنان العالمى الذي يحتفل به العالم، في هذا الملف نرصد لكم أبرز المعلومات عن الفنان العالمى "حسين بيكا".

من هو حسين بيكار؟

حسين بيكار، هو فنان تشكيلي مصري من أصل قبرصي تركي،ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين المصريين، ولد في حى الأنفوشي بالإسكندرية فى 2 يناير 1913، من أسرة بسيطة ومنزل خال تمام من الأثاث أو الصور على الجدارن، بدأت موهبته تتشكل من صغر عمره عندما كان يرى والدته التركية كانت تعمل بالتطريز وكانت تقوم بعمل أشكال على المفارش مما جعله يشعر بالدهشة.

حياته الفنية

حصل "بيكار" على بكالوريوس فى الفنون الجميلة عام 1928، وهو أول من أسس متحف الشمع، ووضع انجازاته فى المعرض الزراعي، وسافر بيكار إلى المغرب، فى رحلة مدتها ثلاث سنوات، ليعمل مدرس الرسم، وبدأ فى تكوين رسوم توضيحية للتلاميذ مقابل كلمات فى اللغة الأسبانية، ثم عاد إلى القاهرة، ويعاونه صديقه الفنان أحمد صبري عام 1942.

وعندما جاء "حسين بيكار" عمل بتدريس التصوير بكلية الفنون الجميلة، ثم رئاسة القسم الحر ثم التصوير خلفًا لأستاذه صبري، الذى تعلم على يديه فن البورتريه، الذى اعتبره بيكار تلخيصًا للحياة على مسطح، ويعبر عن الشخصية بالخط واللون ويجعله يغوص فيها، ومن أبرز رسوماته التى فى نشرها فى انتصار أكتوبر المجيد بسيدة تنظر من الشرفة.

أحب حسين الموسيقى منذ صغره، و كتب رباعيات وخماسيات زجلية تمتلئ حكمة وبلاغة. كما أنه صاحب مدرسة للفن الصحافي وصحافة الأطفال بصفة خاصة، ورائدها الأول في مصر.

يمتلك حسين أسلوبًا بسيطًا وواضحًا، ارتفع بمستوى الرسم الصحافي ليقترب من العمل الفني، أما لوحاته الزيتية فتتميز بمستواها الرفيع.

قصة بيكار مع مؤسسة "اخبار اليوم"

استقال بيكار من العمل في كلية الفنون الجميلة حيث تولى رئاسة قسم التصوير – بعد إلحاح الشقيقين على أمين ومصطفى أمين وتفرغ للرسم الصحفى الذي كان يمارسه في الأخبار منذ عام 1944

وكان لـ"بيكار" أسلوب بسيط واضح في هذا المجال حيث ارتقى بمستواه ليقربه من العمل الفنى، وكان رائدًا له بدلًا من النقل من الصحف الأوروبية، وهو أول فنان رسم غلاف كتاب، بعد ما كان يسيطر على هذا المجال عمال الحفر" فكان كتاب "الأيام " للدكتور طه حسين أول كتاب يقوم برسمه بعد عودته من رحلة المغرب، ويحمل الغلاف كلمة الأيام بخط يد بيكار ، لتتعدى بعد ذلك الكتب التي رسمها حتى رحيله الألف كتاب، وبذلك يعود له الفضل في نقل الرسم الصحفى وكتب الأطفال وأغلفة الكتب من الغرب إلى مرحلة جديدة مثلت ثقافة مصر وروحها.

تميزَ بيكار في أثناء عمله في دار أخبار اليوم بنوع جديد من الأدب وهو" أدب الرحلات" الذي كان حديثًا على الصحافة فصار "سندبادًا صحفيًا" يسافر إلى بلاد العالم حاملا قلمًا ومستبدلًا الكاميرا بالريشة حيث سافر إلى الحبشة وإسبانيا والمغرب وسوريا ولبنان وتونس والجزائر ونجحت تلك التحقيقات المرسومة أيما نجاح.

كان يكتب ويصور بريشته كل غريب وطريف فتجول في أسواق الحبشة وحوانيتها واختلط بالغجر في إسبانيا ورسم مصارعة الثيران وفى سوريا صور سلطان باشا الأطرش زعيم الدروز كما طاف بجبال لبنان الرائعة أشجار الأرز الساحرة ثم عاد إلى أول بلد زارها بعد تخرجه –المغرب ثم اتجه إلى تونس والجزائر محلقًا طولًا وعرضًا ثم عاد إلى مصر وتعددت رحلاته من مصر الفرعونية إلى بلاد النوبة التي عشقها ثم إلى البحر الأحمر ومنه إلى بورسعيد... رحلات بالكلمة والصورة المرسومة زينت الصحافة المصرية.

"بيكار" واعتناقه البهائية

اعتنق حسين بيكار البهائية، وسجن عام ١٩٨٥ بتهمة الرشوة حيث قام برشوة موظف بالسجل المدني ليكتب له في البطاقة الشخصية في خانة الديانة (بهائي)، وذلك لأن الدولة لا تعترف بغير الأديان السماوية الثلاث أما غيرها فلا يكتب في بطاقة الأحوال الشخصية، ولكن افرج عنه فيما بعد، ولكنه تعرض للكثير من الانتقادات بسبب عقيدته، ووقف آخر مشروع إنتاج فيلم سينمائي عنه بسبب دينه.

جوائزه

وحصل "بيكار" على العديد من الجوائز والأوسمة، حيث حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الحكومة المصرية، عام1972، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1980 كما حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، عام 1980، وأخيرا جائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2000.