مياه الأمطار والفيضانات تحاصر مئات الأسر السودانية

قطع طرق وهدم منازل في عدد من الولايات... ووزارة الري تحذّر من ارتفاع مناسيب الأنهار

مياه الأمطار قطعت الطرق في بعض مناطق جنوب الخرطوم  (أ.ف.ب)
مياه الأمطار قطعت الطرق في بعض مناطق جنوب الخرطوم (أ.ف.ب)
TT
20

مياه الأمطار والفيضانات تحاصر مئات الأسر السودانية

مياه الأمطار قطعت الطرق في بعض مناطق جنوب الخرطوم  (أ.ف.ب)
مياه الأمطار قطعت الطرق في بعض مناطق جنوب الخرطوم (أ.ف.ب)

تواجه مئات الأسر السودانية في مناطق متفرقة من ولايات البلاد، أوضاعاً صعبة، جراء فقدانهم لمنازلهم التي انهارت بسبب السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد الأيام الماضية، وفي حين كوّنت السلطات الولائية بالخرطوم غرفة عمليات للطوارئ، حذرت وزارة الري من ارتفاع مناسيب المياه في السدود بالبلاد.
ولا تزال مدن وقرى بمنطقة شرق النيل التي تبعد نحو 40 كيلومتراً من العاصمة الخرطوم، محاصَرة بالمياه من كل الاتجاهات، وسط تذمُّر وسخط المواطنين من بطء تحرك السلطات لمعالجة الموقف المتأزم، وتخوفاتهم من أن تؤدي المياه المحيطة بالمنطقة إلى انهيار المزيد من المنازل.
وتعاني مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، وبحري) من تراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار بالأحياء والطرق، نتيجة لسوء التصريف وانهيار شبكة الصرف الصحي منذ عهد النظام المعزول.
وضربت السيول ولايتي الشمالية ونهر النيل في شمال البلاد، فيما تأثرت ولايات الجزيرة وشمال دارفور بالأمطار الغزيرة تسببت بفقدان المأوى لمئات الأسر نتيجة لانهيار كلي وجزئي لمساكنهم. وقطعت المياه طرقاً رئيسية، وحاصرت قرى.
ومن المناطق التي تأثرت بشدة من السيول، محلية شرق النيل ضواحي الخرطوم، حيث غمرت مياه السيول بالكامل (أبو قرون، والنزيلة، والغابة، والعسيلات، وأم ضوابان)، في وقت تواصل السلطات العمل على إجلاء الأسر المتضررة إلى مناطق آمنة.
ومن جهتها، أعلنت لجنة الفيضان في بيان، أمس، ارتفاع الأحباس في غالبية السدود والخزانات بالبلاد، ودعت الجهات المختصة والمواطنين لاتخاذ الحيطة والحذر، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم.
وأعاقت السيول والأمطار حركة المرور، حيث غطت المياه الطرق الرئيسية التي تربط الخرطوم بالولايات الأخرى، وأدى ذلك إلى تقييد حركة المواطنين وصعوبة حركة نقل البضائع، وسط تخوفات من انجراف لبعض الطرق.
ويتخوف السودانيون من حدوث فيضان مشابه للفيضانات والسيول التي اجتاحت جميع أنحاء البلاد في عام 1988، وخلّفت دماراً كبيراً في الممتلكات والأرواح.
وكونت السلطات الولائية بالخرطوم، غرفة عمليات للطوارئ، لحصر المناطق المتضررة من السيول والأمطار، فيما شرعت قوات الدفاع المدني لإغاثة المواطنين المحاصرين بالمياه.
وشهدت مياه النيل ارتفاعاً كبيراً في المناسيب نتيجة للأمطار الغزيرة، وأرسلت السلطات تحذيرات للمواطنين بالقرب من النيل للتحسب لأي زيادات قد تؤدي إلى فيضان.
وتسبب ارتفاع منسوب المياه في انهيار مفاجئ لسد «بوط»، بولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد، الذي أدى إلى فقدان 600 أسرة لمنازلهم، ولا تزال المياه في كثير من الأحياء بالمحلية، بينما حذرت السلطات بالولاية من موجة نزوح للمواطنين.
ويخزن السد 5 ملايين متر مكعب من المياه الآتية من وديان جبال الأنقسنا، وعلاقة له بأي تأثيرات لسد النهضة الإثيوبي.
وكانت وزارة الري السودانية في عهد النظام المعزول أجرت تأهيلاً لسد «بوط» الذي شُيّد في عام 2004، لزيادة السعة التخزينية من مليوني إلى 5 ملايين متر مكعب من المياه.



الأمم المتحدة تطلب 1.42 مليار دولار لدعم البرامج الإنسانية باليمن

يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)
يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

الأمم المتحدة تطلب 1.42 مليار دولار لدعم البرامج الإنسانية باليمن

يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)
يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)

وجّهت الأمم المتحدة نداءً، اليوم الثلاثاء، لتوفير تمويل عاجل بقيمة 1.42 مليار دولار للحفاظ على الخدمات الضرورية لملايين الناس في اليمن، مع تراجع الاهتمام الدولي بالمساعدات الإنسانية لهذا البلد، وتقليص وكالات الإغاثة لعملياتها الإنسانية العام الحالي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في ملحق لخطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 «هناك حاجة ماسة إلى 1.42 مليار دولار أميركي للحفاظ على الحد الأدنى من البرامج الإنسانية والأنشطة المنقذة للحياة لنحو 8.8 مليون شخص في البلاد حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول)».

وأكد البيان أن هذه الإضافة الملحقة لا تحل محل خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لعام 2025، التي لا تزال سارية، لكنها تمثل جهداً جماعياً من المجتمع الإنساني لتحديد أهم الأنشطة المنقذة للأرواح ضمن الخطة ومتطلبات تمويلها العاجلة، في ظل عدم ظهور أي بوادر لانحسار العوامل الأخرى المسببة للاحتياجات الإنسانية.

كانت الأمم المتحدة قد أطلقت في يناير (كانون الثاني) الماضي نداءً لجمع 2.48 مليار دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 10.5 مليون نسمة في اليمن خلال العام الحالي 2025، لكن ورغم مرور أربعة أشهر، فإن الفجوة التمويلية لا تزال هائلةً وتقدر بمبلغ 2.27 مليار دولار، أي ما يعادل 91.6 في المائة من إجمالي التمويل المطلوب.