الهند تتحول إلى مركز عالمي لصناعة مكونات السيارات

عمال في مصنع جنرال موتورز الهند
عمال في مصنع جنرال موتورز الهند
TT

الهند تتحول إلى مركز عالمي لصناعة مكونات السيارات

عمال في مصنع جنرال موتورز الهند
عمال في مصنع جنرال موتورز الهند

تقترب الهند من التحول إلى أحد أبرز المراكز العالمية لصناعة مكونات السيارات، مع وصول حجم هذه الصناعة إلى 43.5 مليار دولار.
تمثل الصادرات 28 في المائة من الطلب على هذه الصناعة في الهند، وتصدر البلاد هذه المكونات إلى أكثر من 160 دولة.
وتحظى أوروبا بالحصة الأكبر من صادرات مكونات السيارات الهندية، حيث تبلغ نسبتها 38.1 في المائة، وتأتي بعدها أميركا الشمالية بحصة نسبتها 26 في المائة، ثم آسيا بنسبة تبلغ 25 في المائة، وأفريقيا بنسبة 6 في المائة، وأميركا اللاتينية بنسبة 4 في المائة.
وتشمل المكونات التي يتم تصديرها أجزاء من محركات ديزل، والعمود المرفقي للمحرك، ونظام إشعال بالشمعة، وصناديق التروس، وأنظمة التوجيه الهيدروليكية، ومنتجات مطاطية، وأجزاء توجيه، ومكونات من هيكل السيارة، وممتصات الصدمات، وأجزاء من صناديق التروس.
وقد أسهمت الصناعة خلال عامي 2017 و2018 بنحو 9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ويعمل بها نحو 30 مليون فرد، وتتراوح عائداتها بين 20 و22 مليار دولار. يقول راتان كابور، رئيس الاتحاد الهندي لمصنعي مكونات السيارات، وهو الكيان الذي يمثل مصالح صناعة مكونات السيارات الهندية: «رغم التحديات العسيرة في الخارج ظل وضع الصادرات الهندية مستقراً في نهاية العام المالي (2017). في الوقت الذي ظلت فيه أميركا اللاتينية تقدم المزيد من الفرص، انخفضت الصادرات إلى المملكة المتحدة بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي ونتيجة أيضاً لضبابية الوضع وعدم وضوح مستقبل السياسات والأعمال».
وجعل مصنعو المعدات الأصلية على مستوى العالم من الهند مصدراً رئيسياً لتوريد المكونات لعملياتهم على مستوى العالم. كذلك ارتقت مكانة الهند كمصدر توريد لمكونات المحركات، خصوصاً مع تزايد إنشاء مصنعي المعدات لوحدات تصنيع للمحركات في البلاد.
وأصبحت الهند بالنسبة لشركات مثل «فورد»، و«فيات»، و«سوزوكي»، و«جنرال موتورز»، مصدراً عالمياً لتوريد المحركات الصغيرة والكبيرة. كذلك تعمل الهند باستمرار على تعزيز قدرات تطوير المنتج من خلال زيادة الاستثمارات في عمليات ومعامل البحث والتطوير التي يتم إنشاؤها من أجل القيام بأنشطة مثل التحليل والمحاكاة والرسوم الهندسية. وبفضل زيادة واردات مصنعي مكونات السيارات من الهند أصبحت البلاد قاعدة مفضلة للتصميم والتصنيع.
والأسباب الرئيسية لهذا النمو هي الكفاءة في تقديم منتجات تقليدية اقتصادية لأنظمة حقن وقود الديزل، المنتشرة في أسواق عالمية مثل أميركا اللاتينية والصين وكوريا الجنوبية. كذلك يمنح قرب الهند جغرافياً من كبرى أسواق السيارات العالمية مثل دول جنوب شرقي آسيا، واليابان، وأوروبا ميزة تنافسية في مواجهة الشركات المنافسة في هذا القطاع.
ومن العوامل الأخرى لهذا النمو السريع الذي شهدته الصناعة تحسن شعور وتوجهات المستهلك، وعودة السيولة المالية الكافية في النظام المالي.
- عمليات استحواذ عالمية
استولت فكرة الاستحواذ أخيرا على ألباب موردي المكونات الهندية، فمع انشغالهم بتلبية طلبات قطاع السيارات المحلي الذي يشهد نمواً بسرعة كبيرة، يبحثون عن صفقات رابحة من خلال الاستحواذ على شركات أخرى خاصة في أسواق دول العالم المتقدم.
أوجزت شركة «ماذر صن سيمي سيستمز لمتيد»، ومقرّها في نيودلهي، أخيراً المزاج السائد في القطاع مع إعلانها عن عملية استحواذ على مجموعة «ريديل أوتوموتيف غروب»، التي تستثمر فيها شركة «سيربيريس كابيتال مانجمنت»، وتُصنّع المجموعة مكونات داخلية، ووحدات لعملاء دوليين من شركات السيارات.
ويعمل تحت مظلة شركة «ريديل» 20 مصنعاً في 16 دولة، ويبلغ عدد موظفيها نحو 5.650 موظف. وبلغت قيمة عملية الاستحواذ 201 مليون دولار.
وأصيبت شركة «ماذر صن» بحمى الاستحواذ منذ عام 2009، وكانت أحدث عمليات الاستحواذ التي قامت بها على وحدة صناعة السيارات التابعة لشركة «أبراهام إي تارسا كيه إف تي»، التي يوجد مقرّها في المجر، خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2016.
كذلك شملت عمليات الاستحواذ الأخرى أعمال الأسلاك الكهربائية الخاصة بشركة «ستونريدج إنكوربوريشين» عام 2014، وأصول شركة «شيرير أند ترير» في العام نفسه، و«بيغوفورم» عام 2011، وتصنيع مرآة الرؤية الخلفية عام 2009. وصرحت الشركة بأن هذا هو الطريق المفضل إليها للوصول إلى هدفها خلال العام المالي 2020، والمتمثل في تحقيق عائدات قدرها 18 مليار دولار.
على الجانب الآخر، قال فيفيك تشاند سيغال، رئيس مجموعة «سامفاردانا ماذر صن غروب»: «بفضل قدرات التطوير عالية المستوى، والعلاقات القوية مع العملاء، وجدنا توافقاً كبيراً بين الطلب وما نقدمه من عروض في (ماذر صن)».
كذلك استحوذت شركة «بريسيجن كامشافتس لمتيد»، إحدى الشركات الرائدة في مجال توريد «عواميد الحدبات» إلى أكثر مصنعي السيارات، التي يوجد مقرها في ماهاراشترا، منذ بضعة أيام على شركة «إم إف تي موتورين أوند فارزتيكنيك جي إم بي إتش» الألمانية، دون أن يتم الإعلان عن قيمة عملية الاستحواذ.
ومنذ نحو أسبوع، استحوذت شركة «دوت ترانزميشن برايفت لمتيد» المصنعة للأسلاك الكهربائية وتوصيلاتها على شركة «باركنسون هارنيس تكنولوجي»، التي يوجد مقرها في المملكة المتحدة، وجاء ذلك بعد بضع عمليات استحواذ تمت في المملكة المتحدة واسكوتلندا منذ بضعة أشهر. وهناك أيضاً نموذج شركة «مونجال شوا»، وهي نتاج تعاون بين مجموعة «هيرو غروب» الهندية، وشركة «شوا كوربوريشين» اليابانية. وتقوم الشركة بتصنيع ممتصات الصدمات مثل الشوكة الأمامية، ووسائد مخففة للصدمات أمامية وخلفية للسيارات ذات العجلتين، ودعامات لسيارات الركاب، ويتم تحقيق أكبر عائدات من السيارات ذات العجلتين.
وتُسهِم كل من شركة «هيرو موتورز كوربوريشين»، و«هوندا»، و«ياماها» المصنعة للسيارات ذات العجلتين في تحقيق نحو 85 في المائة من العائدات، في حين يتم تحقيق الجزء الباقي من قطاع سيارات الركاب التي تعد شركة «ماروتي» عميلاً أساسياً به.
وتتجه أنظار 15 شركة هندية أخرى تقريباً نحو عمليات البيع في أنحاء أوروبا وآسيا على حد قول الخبراء في هذا المجال.
وبحسب شركة «فنشر إنتلجينس»، التي تقدم خدمة رصد وتتبع الصفقات والمعاملات المالية في عدة صناعات ومجالات، شهدت صناعة مكونات السيارات 13 صفقة دمج واستحواذ خلال عام 2017، وأربع عمليات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 خارج البلاد وداخلها. وقال ماهيش سينغي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «سينغي أدفايسورز» المصرفية الاستثمارية: «لا تتطلع الشركات الهندية المصنعة لمكونات السيارات للاستحواذ على شركات في الهند فحسب، بل خارج الهند أيضاً. نتوقع أن يتم الاتفاق على ما يتراوح بين 20 و30 صفقة خلال العامين المقبلين في الهند، يتراوح متوسط قيمة الواحدة منها بين 10 و30 مليون دولار، وتقدر إجمالي قيمتهم بنحو 500 مليون دولار في الهند، في حين قد تتراوح قيمة صفقات الخارج بين 2 و3 مليارات دولار».
- إجراءات سياسية لدعم الصناعة
على الجانب الآخر، أعلنت الحكومة الهندية عن بعض الخطط التي تستهدف دعم صناعة السيارات. وتقدم خطة قطاع السيارات 2016 - 2026 رؤية شاملة تتبناها كل من الحكومة والصناع بشأن وضع هذه الصناعة بعد عشر سنوات. وتستهدف الخطة توفير مناخ ملائم لعمل صناعة السيارات في الهند، ويشمل ذلك اللوائح والقواعد التنظيمية والسياسات التي تحكم البحث، والتصميم، والتكنولوجيا، والاختبار، والتصنيع وما إلى ذلك من عناصر مجال تصنيع مكونات السيارات، والخدمات المرتبطة بها. وبحسب تلك الرؤية، من المتوقع أن تزداد قيمة صناعة السيارات في الهند بمقدار يتراوح بين 3.5 و4 أمثال مقارنة بوضعها الحالي.
وبالتوازي مع ذلك هناك برنامج التحديث التطوعي لأسطول السيارات، الذي اقترحه وزير النقل والطرق السريعة، والذي يقدم حافزاً بقيمة تتراوح بين 8 و12 في المائة من تكلفة السيارة الجديدة عند تسليم السيارة القديمة. من المتوقع أن يوفر ذلك كمية من المعدن تقدر قيمتها بـ1.728 مليون دولار على المستوى المحلي سنوياً مع إنشاء مراكز تقطيع منظمة، إلى جانب ترشيد استهلاك الطاقة والمنافع التي ستعود على البيئة.
بعد تنفيذ الحكومة لتلك المبادرات، أعلنت كثير من شركات التوريد العالمية الكبرى عن خطط لزيادة شراء مكونات السيارات من أفرعها في الهند، فقد أعلنت شركة «ميشلان» الفرنسية المصنعة لإطارات السيارات عن خطط لإنتاج 16 ألف طن من إطارات الشاحنات والحافلات في مصنعها بالهند خلال العام الحالي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 45 في المائة عن إنتاج العام الماضي. كذلك أبرمت شركة «رولز رويس هولدينغز برايفت لمتيد كامبني»، اتفاقاً يقضي بتوريد مكونات مهمة مخروطة بالآلات إلى شركة «بي إف إل». واشترت شركة «إيفرستون كابيتال» الاستثمارية، ومقرّها سنغافورة، 51 في المائة من شركة «سي جيه إس إنتربرايزيس» الهندية المصنعة لمكونات السيارات مقابل نحو 51.35 مليون دولار.
كذلك أكد فيني ميهتا، المدير العام للاتحاد الهندي لمصنعي مكونات السيارات، أنه بالنظر إلى السياسات والدعم والطلب العالمي، سيشهد قطاع صناعة مكونات السيارات في الهند نمواً سريعاً خلال السنوات المقبلة. وما يؤكد تحقق هذا النمو السريع ارتفاع أسعار الأسهم في الصناعة خلال الاثني عشر شهراً الماضية، مما أدى إلى زيادة العائد على السهم على نحو أكبر من المتوقع بمقدار يتراوح بين 15 و20 مرة.



الخطيب: السعودية شهدت نمواً في الرخص السياحية بنحو 90 %

وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: السعودية شهدت نمواً في الرخص السياحية بنحو 90 %

وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)
وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، إن المملكة شهدت نمواً كبيراً في إصدار الرخص السياحية بنحو 90 في المائة، وإن القطاع يسهم بـ5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كاشفاً في الوقت ذاته عن وجود 65 ألف بريطاني قاموا بزيارة السعودية.

وذكر الخطيب، في كلمته خلال مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز» الذي تنظمه الحكومة البريطانية بالشراكة مع السعودية، (الثلاثاء) في الرياض، أن المملكة أصبحت مركزاً للابتكارات حول العالم باستثمارات وصلت إلى 800 مليار ريال.

وأضاف أن السعودية تستمر في تسليط الضوء على دورها الريادي في مجالات عدة، وتسعى لتعزيز مكانتها من خلال استضافة الأحداث الرياضية مثل «فورمولا 1» و«دبليو دبليو إي»، وهذه المبادرات جعلت المملكة مركزاً للرياضات العالمية، وهذا يعزز البنية التحتية للرياضة، و«نسعى لكي تكون هناك بيئة مستدامة لهذه الرياضات».

وتطرق إلى فرص كثيرة في مجال التبادل السياحي والثقافي بين السعودية وبريطانيا.

إلى ذلك، التقى أحمد الخطيب ووزير الدولة للثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة لوزي فريزر، حيث استعرض تجربة نخبة من شباب وشابات الوطن العاملين في القطاع السياحي، وذلك بعد أن تلقوا تدريبهم في أفضل الجامعات البريطانية من خلال برامج «أهلها»، واكتسابهم عديداً من المهارات النوعية بما يخدم المنظومة في البلاد.


أرباح «فوكسكون» التايوانية تقفز 72 % مدعومة بالذكاء الاصطناعي

شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
TT

أرباح «فوكسكون» التايوانية تقفز 72 % مدعومة بالذكاء الاصطناعي

شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)
شعار شركة «فوكسكون» في مبنى مكاتبهم في تايبيه بتايوان (رويترز)

أعلنت شركة «فوكسكون» الموردة لشركة «أبل» عن زيادة بنسبة 72 في المائة بأرباح الربع الأول، مدعومة بالطلب القوي على خوادم الذكاء الاصطناعي وتحقيق انطلاقة قوية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لكن النمو كان أقل من المتوقع.

وفي بيان منفصل، أعادت «فوكسكون»، التي تأثرت أرباحها العام الماضي، بسبب تخفيض قيمة قدره 17.3 مليار دولار تايواني (533.88 مليون دولار) متعلق بحصتها البالغة 34 في المائة في «شارب كورب»، التأكيد على التزامها بالشركة اليابانية للمنتجات الإلكترونية، واصفة إياها بأنها «مورد مهم»، وفق «رويترز».

وقال رئيس مجلس إدارة «فوكسكون»، يونغ ليو: «لقد تجاوزت (شارب كورب) أسوأ مراحلها. ومستقبلها سيكون أفضل بكثير من الآن فصاعداً»، مضيفاً أن مصنع الشركة اليابانية في ساكي سيتم تحويله إلى مركز بيانات للذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة التايوانية، وهي أكبر شركة عالمية للتصنيع الإلكتروني التعاقدي، إن صافي ربح الربع الأول ارتفع إلى 22.01 مليار دولار تايواني من 12.8 مليار دولار تايواني في الفترة نفسها من العام السابق، عندما تأثرت الأرباح بسبب تخفيض قيمة شارب.

وفي حين أن الأرباح لم تصل إلى 29.31 مليار دولار تايواني التي توقعها المحللون، فإنها كانت ثالث زيادة ربع سنوية متتالية لأرباح «فوكسكون».

وفي الربع الأول، شكلت الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية بما في ذلك الهواتف الذكية 48 في المائة من إيراداتها، بينما شكلت منتجات السحابة والشبكات، بما في ذلك الخوادم، 28 في المائة.

وقالت «فوكسكون» إنها تتوقع أن تنمو إيرادات الربع الثاني بشكل كبير مقارنة بالعام السابق، بما يتماشى إلى حد كبير مع التوجيهات السابقة، ومن المرجح أن تكون إيرادات الإلكترونيات الحاسوبية الذكية ثابتة.

كما توقعت أن يظل الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية ثابتاً هذا العام. ولم تقدم الشركة توجيهات رقمية.

وقالت الشركة في مارس (آذار) إنها تتوقع ارتفاعاً كبيراً في الإيرادات هذا العام مدفوعاً بالطلب المزداد على خوادم الذكاء الاصطناعي.

وفي مكالمة أرباح بعد صدور النتائج، قالت «فوكسكون»، التي تريد تكرار النجاح الذي حققته مع هاتف «آيفون» من «أبل» في مجال السيارات الكهربائية، إنها تتوقع توسيع مبيعات السيارات الكهربائية إلى أسواق تشمل جنوب شرقي آسيا والولايات المتحدة وأوروبا. ولم تحدد الشركة إطاراً زمنياً لذلك.

وتجاوزت نتائج وتوقعات «أبل» الفصلية التوقعات المتواضعة هذا الشهر، وقال الرئيس التنفيذي تيم كوك إن نمو الإيرادات سيعود في الربع الحالي.

وارتفعت أسهم «فوكسكون» بنسبة 65 في المائة حتى الآن هذا العام، مدفوعة بتوقعاتها المتفائلة بشأن الذكاء الاصطناعي، متفوقة بكثير على مكاسب قدرها 17 في المائة للسوق الأوسع.


الجدعان من قطر: الاقتصاد العالمي يواجه تحديات جدية

الجلسة الحوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط» خلال منتدى قطر الاقتصادي (الشرق الأوسط)
الجلسة الحوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط» خلال منتدى قطر الاقتصادي (الشرق الأوسط)
TT

الجدعان من قطر: الاقتصاد العالمي يواجه تحديات جدية

الجلسة الحوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط» خلال منتدى قطر الاقتصادي (الشرق الأوسط)
الجلسة الحوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط» خلال منتدى قطر الاقتصادي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مشاركته في النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي، إن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات جدية.

وأضاف في جلسة حوارية بعنوان «إعادة صياغة اقتصادات الشرق الأوسط»، أن «رؤية 2030» تستهدف تنويع الاقتصاد السعودي، وجعله أكثر استدامة، موضحاً: «إننا بدأنا نقترب من مستهدفات رؤية 2030 فيما يتعلق بالبطالة والتوظيف». وقال «نستهدف رفع دور القطاع الخاص في عملية التوظيف». وأشار إلى أن «عائداتنا غير النفطية فاقت توقعاتنا».

وأوضح أن «ثبات العملات الخليجية ساهم في تراجع تكاليف وارداتنا». وقال «سنكون المكان الأنسب للجيل القادم... لقد أوجدنا سياسات تؤمن لنا الاستمرارية، واستدامة الاقتصاد».

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال خلال المنتدى «إننا نعمل بتعاون كبير مع السعودية بشأن فرص الاستثمار المشتركة بين البلدين».

وقال وزير المالية القطري علي الكواري في الجلسة، إن كأس العالم «سرّع في إنشائنا للبنية التحتية»، وإن تركيز قطر حالياً هو بناء قدرات القطاع الخاص، كما تركز على الاستثمار في الموارد البشرية لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

وأوضح أن مسألة التضخم في دول الخليج ليست مقلقة كما في دول العالم.


الفالح: السعودية وبريطانيا تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم

وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
TT

الفالح: السعودية وبريطانيا تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم

وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح (الشرق الأوسط)

أكد وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، أن بلاده والمملكة المتحدة تقودان أكثر من 20 اقتصاداً في العالم، مبيناً أن «رؤية 2030» توجه المسار نحو التنوع الاقتصادي والابتكار، وتهدف إلى زيادة الاستثمارات بأكثر من 3.3 تريليون ريال (880 مليار دولار)، وأن السوق المحلية أصبحت من أول 10 أسواق في العالم.

وقال الفالح، في جلسة حوارية ضمن مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز»، الثلاثاء، المقامة حالياً في الرياض، إن إقامة هذا الحدث تمثل بداية رائعة، وتوفر للمشاركين البريطانيين الفرصة لاستكشاف إمكانات الاستثمار في السعودية.

وتطرق إلى توجهات كثير من الشركات حالياً لاختيار المملكة محتضنةً للاستثمارات الواعدة، وأن هناك 52 في المائة من هذه الاستثمارات من المملكة المتحدة.

وشرح أن هذا المؤتمر ليس حدثاً مستقلاً بل هو عبارة عن حملة مدتها عام كامل، تتبعه اجتماعات عمل وبعثات تجارية وندوات وورش عمل على مدار العام.

وأوضح الفالح أن الخطة التي وُضعت كانت تتضمن 60 مبادرة تغطي 17 قطاعاً، و«قد وضعنا بعض المعالم، ورؤية 2030 هي التي توجه أمتنا نحو التنوع والابتكار، وهناك إمكانات هائلة في جميع القطاعات في المملكة، لذا فإن الفرصة كبيرة».

ولفت إلى أن المملكة المتحدة هي ثاني أكبر مصدر للخدمات في العالم. و«ننظر في هذه الخدمات من صحية، وتعليمية، وثقافية، ورياضية، وترفيهية، وتأمين مالي، وأعتقد بأن هناك إمكانات هائلة في هذا القطاع من الخدمات».

وكشف الوزير السعودي عن «وجود مبادرات عدة في جميع القطاعات، والتركيز يصب على الثقافة والرياضة والخدمات الرقمية والمالية والتجارة».

وزير الاستثمار البريطاني

وفي الجلسة الحوارية نفسها، أفصح وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون، عن وجود 70 في المائة من الشركات البريطانية المشارِكة في الحدث، مشيراً إلى التطور الكبير والديناميكي في «رؤية 2030» التي يقودها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف أن اقتصاد المملكة تمكّن من تحقيق نسبة نمو هائل منذ 2017 وحتى الآن، ونما بنسبة 68 في المائة، متوقعاً مزيداً من النمو في المرحلة المقبلة وصولاً إلى عام 2030.

وتابع جونسون: «أعتقد بأن المملكة المتحدة يمكن أن تلعب دوراً هائلاً في تحقيق (رؤية 2030) بطريقة تعود بالنفع على البلدين، وتضعنا على الطريق الصحيحة لتعميق تلك العلاقة على مدى الأجيال القادمة».

ووفق وزير الاستثمار البريطاني: «عندما أنظر إلى حجم الأحداث الرياضية والثقافية التي تحدث في المملكة، فإن الأمر يخطف الأنفاس، بدءاً من (فورمولا 1)، التي تُقام في السعودية، مروراً بالرياضات الإلكترونية، وصولاً إلى (فورمولا إي)».

وذكر جونسون أن بلاده تتمتع بخبرة كبيرة في مجال الخدمات المالية والقانونية، مركزاً على 3 مجالات يمكن التعاون من خلالها حالياً، أحدها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مبيناً أن المملكة المتحدة لعبت دوراً رائداً في هذا المجال، وفي المقابل فإن السعودية تتمتع بخبرة واسعة في تقنية الذكاء الاصطناعي.

وتطرق إلى مجال قطاع التعليم، وأنه ينبغي وجود 10 مدارس بريطانية في السعودية، مضيفاً: «لطالما كانت هناك قوة في نظام التعليم البريطاني».

وواصل جونسون، أن المجال الثالث يكمن في الرعاية الصحية، مسلطاً الضوء على قوة التكنولوجيا الحيوية والعلوم الحيوية البريطانية من خلال صناعة لقاح أكسفورد «أسترازينيكا».


سفير المملكة لدى قطر: المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والعالمي

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
TT

سفير المملكة لدى قطر: المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والعالمي

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان أثناء افتتاح معرض المنتجات السعودية في الدوحة (واس)

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان، إن المنتجات السعودية معروفة على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي، مبيناً أن إقامة معرض المنتجات الوطنية السعودية بدولة قطر يأتي لإبراز المنتجات السعودية الجديدة.

جاء كلام السفير عقب افتتاحه النسخة الأولى لمعرض المنتجات الوطنية السعودية المقام في العاصمة القطرية الدوحة، ويستمر لمدة 4 أيام، من 13 حتى 16 مايو (أيار) الحالي.

وبيّن السفير في حديث لوكالة الأنباء السعودية أن المعرض يهدف إلى توسيع الشراكات بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم القطريين، وكذلك توسيع العلاقات بين التجار والشركات وزيادة التبادل التجاري في البلدين.

وكان التبادل التجاري بين السعودية وقطر نما خلال عام 2023 بنحو 110 في المائة عن عام 2022. ووصف السفير السعودي المسار الاقتصادي والتجاري في البلدين بالإيجابي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، سيشهد معرض المنتجات الوطنية السعودية بدولة قطر مشاركة وزارة الاستثمار السعودية، وهيئة تنمية الصادرات، واتحاد الغرف التجارية.


«سوني» تتوقع نمو أرباحها بفضل مستشعرات الصور وتقسيم الأسهم

امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«سوني» تتوقع نمو أرباحها بفضل مستشعرات الصور وتقسيم الأسهم

امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)
امرأة تسير بجوار شعار «سوني» خارج مقر الشركة في طوكيو (أ.ف.ب)

تتوقع مجموعة «سوني» نمو أرباح التشغيل بنسبة 5 في المائة لتصل إلى 1.28 تريليون ين (8.2 مليار دولار) في السنة المالية الحالية مع تعزيز أرباحها من مستشعرات الصور.

وتعد «سوني» مورداً رئيسياً لمستشعرات الصور للهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تحقق هذه الأعمال ارتفاعاً بنسبة 40 في المائة في أرباح التشغيل بسبب ارتفاع المبيعات، وانخفاض التكاليف، وفق «رويترز».

وأعلنت الشركة اليابانية العملاقة أنها ستجري تقسيماً للأسهم بنسبة خمسة إلى واحد، وستعيد شراء ما يصل إلى 2.46 في المائة من أسهمها بقيمة 250 مليار ين.

وباعت الشركة 20.8 مليون جهاز «بلاي ستيشن 5» العام الماضي، متخلفة بفارق ضئيل عن هدفها المعدل البالغ 21 مليون وحدة الصادر في فبراير (شباط) بعد مبيعات أضعف من المتوقع خلال موسم التسوق في نهاية العام.

وتتوقع «سوني» ارتفاع أرباح قطاع الألعاب بنسبة 7 في المائة في العام الحالي بسبب خسائر أقل في الأجهزة لبيع عدد أقل من وحدات التحكم، وارتفاع المبيعات من خدمة اشتراك «بلاي ستيشن بلس».

وتشتهر «سوني» بأنها مخترعة مشغل «واكمان» وأقراص «ميني ديسك»، وقد تحولت من شركة مصنعة للإلكترونيات إلى عملاق للترفيه والتكنولوجيا يمتد إلى الأفلام، والموسيقى، والألعاب، والرقائق.

وتخطط الشركة اليابانية العملاقة في مجال التكنولوجيا لإجراء قسم جزئي لوحدة الخدمات المالية الخاصة بها مع إدراجها في أكتوبر (تشرين الأول) 2025 من أجل التركيز على وحدات الترفيه والرقائق الخاصة بها.

وتأثر قطاع الألعاب بحركة التباطؤ، حيث تحركت شركة «مايكروسوفت» المصنعة لجهاز «إكس بوكس» الأسبوع الماضي لإغلاق استوديوهات، بما في ذلك «تانغو غايم ووركس» ومقرها طوكيو في أحدث إجراءات خفض التكاليف.

وقالت «سوني» في فبراير إنها ستسرح 900 عامل في قطاع الألعاب، وستغلق استوديو في لندن.

وأرسلت شركة «سوني بيكتشرز» الأسبوع الماضي خطاباً تعرب فيه عن اهتمامها بشراء شركة «باراماونت» مع شركة الأسهم الخاصة «أبولو»، حسبما ذكرت «رويترز».

ومن شأن الصفقة أن تخلق استوديو هائلاً في هوليوود بحصة تبلغ نحو 20 في المائة من شباك التذاكر في أميركا الشمالية.

وفي السنة المالية التي انتهت في مارس (آذار)، سجلت «سوني» انخفاضاً بنسبة 7 في المائة في أرباح التشغيل، بسبب انخفاض أرباح أعمال تأمين الحياة. وكانت النتيجة متماشية مع التقديرات.


ارتفاع مفاجئ في الأجور يضع ضغوطاً على بنك إنجلترا لخفض الفائدة

أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
TT

ارتفاع مفاجئ في الأجور يضع ضغوطاً على بنك إنجلترا لخفض الفائدة

أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)
أشخاص يمشون فوق جسر لندن وينظرون إلى جسر البرج في الحي المالي للمدينة البريطانية (رويترز)

أظهرت بيانات نُشرت يوم الثلاثاء أن أجور البريطانيين قد نمت بأكثر من المتوقع، إلا أن مؤشرات أخرى لمّحت إلى أن سوق العمل تفقد جزءاً من سخونتها التضخمية، مما يُبقي بنك إنجلترا في حالة تأهب بشأن موعد خفض أسعار الفائدة.

وذكر مكتب الإحصاء الوطني أن الأجور الأساسية، باستثناء المكافآت، ارتفعت بنسبة 6 في المائة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، توقعوا نمواً في الأجور بنسبة 5.9 في المائة وهو ما كان ليقل عن الزيادة التي بلغت 6 في المائة بالأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير (شباط).

وقال كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة لدى «بانثيون ماكروإيكونوميكس»، روب وود، إن بيانات يوم الثلاثاء أظهرت علامات على تخفيف تدريجي في سوق العمل، وأن بنك إنجلترا لن يقلق من أرقام نمو الأجور التي تتوافق مع أحدث توقعاته.

وأضاف وود: «على الرغم من مخاوفنا بشأن بيانات الوظائف، فإن سوق العمل تستمر في الهدوء تدريجياً، وهو ما يمنح لجنة السياسة النقدية ذريعة لخفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)».

واقترح محللون آخرون أن صانعي السياسات في بنك إنجلترا قد يرغبون في الانتظار لفترة أطول قبل خفض أسعار الفائدة.

وقال كبير الاقتصاديين في منصة الوظائف «إنديد»، جاك كيندي: «كان نمو الأجور أعلى من المتوقع حتى مع وجود مؤشرات أخرى تشير إلى ضعف إضافي واضح في سوق العمل».

وأضاف: «يُلقي هذا الشك على خفض أسعار الفائدة في يونيو، ويدعم قضية انتظار صانعي السياسات لمزيد من الأدلة».

*مناقشة خفض أسعار الفائدة

وأشار بنك إنجلترا الأسبوع الماضي، إلى أنه قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوى لها في 16 عاماً، وهو 5.25 في المائة بوقت مبكر من يونيو.

وتعد أرقام يوم الثلاثاء هي الأولى من إصدارين رسميين لبيانات سوق العمل سيأخذهما بنك إنجلترا في الحسبان قبل اجتماعه المقبل وإعلانه عن السياسة النقدية في يونيو 2024.

وأشار وزير المالية جيريمي هانت، الذي يحاول مساعدة رئيس الوزراء ريشي سوناك في الحد من تقدم حزب العمال المعارض الكبير باستطلاعات الرأي قبل انتخابات هذا العام، إلى كيفية تفوق الأجور على التضخم.

وقال هانت في بيان: «هذه هي المرة العاشرة على التوالي التي ترتفع فيها الأجور بوتيرة أسرع من التضخم، مما سيساعد في تخفيف ضغوط تكلفة المعيشة على الأسر».

وارتفع إجمالي الأجور، الذي يشمل مدفوعات المكافآت الأكثر تقلباً، بنسبة 5.7 في المائة، وهو أعلى من توقعات خبراء الاقتصاد التي بلغت 5.5 في المائة.

وانخفضت أجور القطاع الخاص المنتظمة - وهي مقياس رئيسي لبنك إنجلترا - قليلاً إلى 5.9 في المائة من 6 في المائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير.

وارتفع الجنيه الإسترليني لفترة وجيزة مقابل الدولار الأميركي بعد نشر البيانات. وحافظ المستثمرون على رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية لبنك إنجلترا دون تغيير إلى حد كبير، حيث تم تسعير احتمال خفضها لأول مرة في يونيو بنسبة تقارب 50 - 50.

وعلى الرغم من استمرار قوة النمو في الأجور، كان هناك أيضاً بعض الدلائل في بيانات يوم الثلاثاء على أن سوق العمل في بريطانيا تفقد بعض زخمها.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ الأشهر الثلاثة حتى يوليو (تموز) 2023، على الرغم من أنه حذر من أن المسح الذي يُحسب منه معدل البطالة لا يزال يخضع لإعادة صياغة.

وانخفضت الوظائف الشاغرة للمرة الـ22 على التوالي في الأشهر الثلاثة حتى أبريل (نيسان)، حيث انخفضت بمقدار 26 ألف وظيفة مقارنة بالفترة من نوفمبر إلى يناير (كانون الثاني).

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني، ليز ماكيون: «نستمر في رؤية مؤشرات مبدئية على أن سوق العمل تهدأ، حيث أظهر كل من التوظيف من مسح الأسر لدينا وعدد العمال في كشوف المرتبات انخفاضاً في الفترات الأخيرة».


استقرار أسعار النفط قبيل تقرير «أوبك» الشهري وبيانات أميركية

مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
TT

استقرار أسعار النفط قبيل تقرير «أوبك» الشهري وبيانات أميركية

مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)
مضخات تسحب النفط والغاز من رؤوس الآبار بينما يتصاعد دخان حرائق الغابات في الهواء بالقرب من كالغاري بألبرتا (أ.ب)

استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع ترقب المتعاملين لبيانات التضخم الأميركية والتقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) هذا الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً إلى 83.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينيتش، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 9 سنتات إلى 79.21 دولار للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط عند التسوية في جلسة التداول السابقة، بفضل إشارات على تحسن الطلب من الولايات المتحدة والصين.

وتترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية المقرر صدورها الأربعاء، بحثاً عن دلائل حول موعد إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يحفز النمو الاقتصادي، وبالتالي الطلب على النفط.

ويصدر التقرير الشهري لـ«أوبك» عن سوق النفط في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

ومع بدء موسم حرائق الغابات في كندا، تسابق رجال الإطفاء أمس (الاثنين)، لاحتواء حريق واحد في كولومبيا البريطانية واثنين في ألبرتا بالقرب من قلب صناعة النفط في البلاد. ولم يجرِ الإبلاغ عن أي اضطرابات تشغيلية.

لكن أليكس هودز، المحلل في شركة «ستون إكس» للسمسرة في الطاقة، قال إن الطاقة الإنتاجية لكندا البالغة 3.3 مليون برميل يومياً «من المرجح جداً أن تتأثر».


الذهب يرتفع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الثلاثاء، مع تحول التركيز إلى تقارير التضخم الرئيسية لهذا الأسبوع، والتي يمكن أن تقدم المزيد من التطورات حول وتيرة خفض أسعار الفائدة التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة إلى 2344.39 دولار للأوقية بحلول الساعة 05:57 (بتوقيت غرينتش) بعد أن انخفض بنسبة 1 في المائة يوم الاثنين، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.3 في المائة إلى 2350 دولاراً.

ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي في وقت لاحق من اليوم، يليه مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء. من المتوقع أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك أن التضخم الأساسي ارتفع بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري في أبريل (نيسان)، نزولاً من 0.4 في المائة في الشهر السابق، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز»، مما أدى إلى انخفاض المعدل السنوي إلى 3.6 في المائة.

وقال كبير المحللين الماليين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «أواندا»، كلفين وون، «إذا تمكن الذهب من الحفاظ على مستواه فوق النطاق 2320 - 2330 دولاراً، فهذه علامة إيجابية. وهذا يعني أن الزخم قصير الأجل سيكون تصاعدياً، ومع هذا الدعم بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأضعف، يحتمل أن يختبر الذهب مستوى الذروة على المدى القصير».

ومع ذلك، فإن «أسعار الذهب مدعومة حالياً بسيناريو مخاطر ركود تضخمي مستمر يتجاهل إلى حد ما تكلفة حيازة الذهب المرتفعة بالكامل».

ويُعرف الذهب بأنه تحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من الفرصة البديلة المتمثلة في حيازته.

وأدى تقرير الوظائف الضعيف الأسبوع الماضي وتقرير الرواتب الأميركية الأضعف من المتوقع لشهر أبريل إلى زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة هذا العام. ومن المقرر أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي مرتين هذا العام، بدءاً من سبتمبر (أيلول)، وفقاً لغالبية خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم «رويترز».

وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.8 في المائة إلى 28.41 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم بنسبة 0.8 في المائة إلى 968.43 دولار.

وارتفع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة إلى 1002.90 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى له في نحو عام يوم الاثنين.


سوناك في افتتاح مؤتمر «غريت فيوتشرز»: نريد أن نكون جزءاً من «رؤية 2030»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث في مستهل المؤتمر عبر تقنية الفيديو (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث في مستهل المؤتمر عبر تقنية الفيديو (الشرق الأوسط)
TT

سوناك في افتتاح مؤتمر «غريت فيوتشرز»: نريد أن نكون جزءاً من «رؤية 2030»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث في مستهل المؤتمر عبر تقنية الفيديو (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث في مستهل المؤتمر عبر تقنية الفيديو (الشرق الأوسط)

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مستهل مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز» عبر تقنية الفيديو: «إننا ندشن اليوم المرحلة التالية من الشراكة العميقة والمتنامية بين السعودية والمملكة المتحدة. وخلال اليومين المقبلين، سنستمع إلى القادة والشركات السعودية حول كيفية تحويل رؤية 2030 إلى حقيقة، والفرص الهائلة التي توفرها لنا جميعاً». وأضاف سوناك: «أنا أعلم أن الشركات البريطانية هنا ستستمتع بفرصة عرض أفضل ما تقدمه بلادنا».

وذكر أن المملكة المتحدة تتفوق عالمياً في مجالات التكنولوجيا والابتكار. وقد تخرج من الجامعات البريطانية آلاف السعوديين في تخصصات التمويل، والأزياء، وبيع المنتجات الفاخرة، وغيرها.

وكشف أن قيمة التبادل التجاري بين الدولتين تزيد على 17 مليار جنيه إسترليني (21 مليار دولار)، كما يعيش ما يقرب من 25000 بريطاني في السعودية اليوم.

وأضاف: «منذ يونيو (حزيران) 2022، وقت إطلاق نظام الإعفاء الإلكتروني الجديد من التأشيرة، رحبت بريطانيا بأكثر من 400 ألف من السعوديين».

ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن، إن احتضان المملكة لمثل هذا الحدث يعدّ مثالاً رائعاً ويظهر المواهب البريطانية للعالم، مضيفاً: «نحن نشارك في قيادة العناصر الاقتصادية والاجتماعية لعلاقاتنا كوسيلة للعمل والتنفيذ والتغيير».

وبيّن أن ذلك يؤدي إلى زيادة الازدهار المتبادل بشكل كبير، وإظهار أن الشراكة الحديثة والمتطلعة إلى المستقبل يمكنها مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. وأوضح أنه اصطحب وفداً لهذا الحدث يضم أكثر من 450 شخصاً، وهو أكبر بعثة تجارية بريطانية خلال عقد من الزمن، والأكبر على الإطلاق من المملكة المتحدة إلى السعودية.

وأكد أن وتيرة التغيير في السعودية من الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي استثنائية، قائلاً: «نحن لا نريد فقط أن نؤيد رؤية 2030، بل نرغب بأن نكون جزءاً منها».

ولفت إلى أن المحامين والاستشاريين والمالية والمهندسين المعماريين والمصممين الموهوبين لديهم في بريطانيا، يمكنهم المساعدة في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة.

وبيّن عملهم على تعزيز وجود الشركات البريطانية في المملكة، وتسريع الروابط التجارية الحيوية التي تجعل العلاقات المتبادلة بين الدولتين ذات قيمة كبيرة.

وقال إن السعودية، من خلال مشروعاتها ومدنها الضخمة، تمهد الطريق لكيفية قيام المجتمعات بتسخير التقنيات المبتكرة لتحقيق تغيير مذهل.

وأوضح أن الشراكة بين المملكتين طريق ذات اتجاهين، حيث إن البلدين يفتحان أسواقهما لبعضهما، «بحيث يمكن لكل من الاستثمارات وتصدير السياحة والتعاون أن يتدفق في كلا الاتجاهين».