تسعى الموصل للتخلص من المتمردين

الخندق المائي حول المدينة يهدف الى طرد المتمردين خارجها.

تسعى الموصل للتخلص من المتمردين

الخندق المائي حول المدينة يهدف الى طرد المتمردين خارجها.

فشلت الاجراءات الامنية الجديدة ،لاحباط جهود المتمردين في خلق الفوضى في المدينة ، في كسب السكان المحليين.

الاجراءات الامنية التي اتخذت في الموصل بحفر خندق مائي حول المدينة والطلب من سواق التاكسي برفع غطاء صندوق السيارة لمنع المتمردين من جلب القنابل والاسلحة في السيارات ولمنع اختطاف السكان المحليين ايضا.

في الشهور الاخيرة زاد المتمردون من عملياتهم في المنطقة الى 30 سيارة مفخخة اسبوعيا بحسب مصادر وزارة الدفاع الامريكية.

يقول المسؤولون المحليون ان الخندق بطول 55 كم وبعرض عدة امتار مع وجود بعض النقاط للعبور تستخدمها القوات الامنية العراقية.

قال نائب محافظ الموصل خسرو كوران انه وائق ان الاجراءات المسندة من القوات الامريكية ستمنع تسلل الارهابيين، "انها خطة محكمة وناجحة".

سقطت قوات الامن العراقية في الموصل على اثر الهجوم الذي شنه المسلحون في نوفمبر 2004 . وقد تم مؤخرا اعادة هيبة السلطة هناك ، ويحاول المسؤولون قمع العنف هناك.

في الثاني من حزيران قتل خمسة عراقيين بانفجار دراجتين، وفي الثالث والعشرين من مايس قتل 20 عراقيا بانفجار سيارتين مفخختين.

قال اللواء سعد احمد الجبوري مدير العلاقات والاعلام في مديرية شرطة الموصل ان القوى الامنية "تعمل جاهدة من اجل القضاء على الارهاب، لجعل المدينة تنعم بالسلام والامن".

اهل الموصل اقل تفائلا من المسؤولين بشأن الخندق وحول رفع غطاء صندوق السيارة.

يشك المهندس عماد توفيق في ان يحد الخندق من نشاط الارهابيين.

"انها خطة قديمة لتحصين المدن، ولكن ليس هناك ضمان ان الموصل سوف لن يخرقها الارهابيين بشكل او باخر" قال عماد.

يوافقه في ذلك محمد الموصلي استاذ الاجتماع في جامعة السليمانية.

"نحن لسنا في العصور الوسطى، والموصل ليست بالقلعة الصغيرة لكي يصار الى احاطتها بالخندق، انها فكرة متخلفة وبدائية" قال الموصلي.

بعض السكان قلقين من عدم ابلاغ السلطات لهم حول الاجراءات الامنية.

"الاعلام المحلي لم يتخذ اي خطوة لاعلام الناس حول ما يجري" قال سائق التاكسي خالد محمد رمضان مشيرا الى انه علم بهذا الامر لان عمله سيتاثر بشكل مباشر بتلك الاجراءات.

معظم سواق التاكسي لا علم لهم بمسالة غطاء الصندوق في سياراتهم، من المجحف تركهم هكذا دون علم.

"نامل ان يعيد هذا القرار الامان الذي فقدناه، نحن نعتبره تقييد لحرياتنا الشخصية ويسيء الى سمعتنا التجارية" قال اكرم حسن.

سائق التاكسي تحسين محمد وبقية السواق قدمو شكوى الى مسؤوليهم طالبين منهم اسماع صوتهم الى المحافظة.

الا ان طلبهم رفض لان الاجراءات الامنية هي قرار امريكي يجب اطاعته.

في الوقت ذاته، علقت الشركات الاجنبية مشاريع الاعمار في المنطقة بسبب تردي الاوضاع الامنية.

قال المسؤولون المحليون ان المشاريع التي تنفذها المنظمات العالمية مثل الصليب الاحمر قد كثرت في الموصل مما وفر فرص عمل للسكان.

بسبب انسحاب شركات الاعمار ، فقد المئات وظائفهم.

قال نائب المحافظ كوران ان مشاريع الاعمار قد تاثرت، لكنه يصر على ان مشارسع اخرى سيتم تطويرها مستقبلا.

"لقد تاخر انجاز المشاريع نتيجة لعمليات القتل والتهديد التي طالت المقاولين" اضاف كوران.

قال العاملون في شركات الاعمار ان المتمردين قد وزعو عليهم اوراق تهديد بالقتل ان هم استمرو بالعمل مع الامريكان، وقد استثنى التهديد مشاريع انشاء المستشفيات والمراكز الصحية.

احد المسؤولين في شركات المقاولات والذي فضل عدم ذكر اسمه قال انه والعاملين معه استلمو تهديدا بعد توقيعه لعقد مع احدى الشركات العالمية بقيمة 70000 دولار.

"اكتشفنا اننا لايمكننا الاستمرار فاغلقنا الشركة" اضاف ذلك المسؤول.

بعض شركات الاعمار الاخرى العاملة في الموصل قد انتقلت الى اماكن اكثر امنا.

قال فتحي عبد الله،رئيس مهندسين في شركة التمييز للمقاولات، انه بعد سقوط نظام صدام حسين، كانت شركته مشغولة بعدة مشاريع لبناء المستشفيات والمدارس لحساب المؤسسات العالمية. كانت العقود تقدر ما بين 200000 الى 150000 دولار.

"لكن بعد تردي الاحوال الامنية، اضطررنا الى الانتقال الى منطقة كردستان لانها اكثر امانا " اضاف فتحي.

شريف هزاع و وعد ابراهيم: متدربان في معهد صحافة الحرب والسلام في الموصل.

Iraqi Kurdistan
Frontline Updates
Support local journalists