رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1017

الخارجية الفلسطينية تطلب بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من استغلال الاحتلال لأزمة كورونا

27 مارس 2020 , 05:53م
alsharq
رام الله - قنا:

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والانتباه إلى استغلال الاحتلال الإسرائيلي لأزمة وباء كورونا (كوفيد 19) العالمية لتنفيذ سياساته الاستيطانية.

وأدانت الوزارة، في بيان لها، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنظماته المسلحة وعصاباته وميليشيات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وأشجارهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.. مشيرة إلى أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية شهر مارس الجاري، وما زالت متواصلة وتسببت بأضرار جسدية وخسائر في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين.

وأضافت الوزارة أن هذه الاعتداءات تترافق أيضا مع تصاعد للحملات الاحتلالية الرامية إلى محاربة الوجود الفلسطيني في منطقة الآغوار المحتلة، التي كان آخرها تدمير عيادة ميدانية تخدم المواطنين الفلسطينيين في خربة "إبزيق" شرق "طوباس" رغم الإجراءات المفروضة والحاجة الملحة للعيادات الطبية وما تقدمه من خدمات، في ظل استمرار تفشي وباء "كورونا"، بالإضافة لحملة الاعتقالات المتواصلة ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.

 

كما أشارت إلى أن عصابات المستوطنين أقدمت على تحطيم عشرات الأشجار في قرية /الخضر/ ببيت لحم، فيما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في قرية /الديوك/ غرب /أريحا/، إضافة لهدم ومصادرة خيام في /سلفيت/، بالإضافة إلى عمليات تكثيف وتعميق الاستيطان في الأغوار، بما يحدثه من عمليات تطهير عرقي وتهجير قسري لآلاف المواطنين الفلسطينيين منها، وغيرها من انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

ولفتت الوزارة، في بيانها، إلى إقدام جنود الاحتلال على البصق على المركبات الفلسطينية المتوقفة في شوارع مدينة الخليل المحتلة خلال جولاتهم الاستفزازية في شوارع المدينة، في أبشع سقوط أخلاقي وإنساني، وتجسيدا لعمق عنصريتهم تجاه الشعب الفلسطيني.. مؤكدة أن قواعد وبؤر انطلاق الميليشيات الاستيطانية المسلحة معروفة للجميع وبالتحديد للمؤسسة السياسية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي التي تفضل عدم تفكيكها، بل الإبقاء عليها في دور تكاملي يرمي إلى إرهاب الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

وتابعت الوزارة: "الغريب هنا ما صرح به زعيم حزب العمل الإسرائيلي عضو الكنيست عمير بيرتس، الذي هاجم ليس ما يتعرض له المواطن الفلسطيني بشكل يومي طوال السنوات الماضية من اعتداءات المستوطنين من مستوطنة /يتسهار/، وهي أكثر بؤر الاستيطان تطرفا في الضفة الغربية، وإنما ما تعرضت له قوة من جيش الاحتلال من إلقاء زجاجات حارقة على مركبتها من قبل عدد من الملثمين من البؤرة المذكورة، مطالبا بمعاقبة الإرهاب اليهودي في /يتسهار/ الذي يستهدف القوات الإسرائيلية."

وأضافت أنه "في الوقت الذي تنشغل به دولة الاحتلال بمحاربة وباء كورونا، تطلق يد قواتها ومستوطنيها الإرهابية لتعيث خرابا وتنشر الدمار في الواقع الفلسطيني، في إعاقة متعمدة ومقصودة للجهود الفلسطينية المبذولة لمحاربة هذا الوباء".

وأردفت: "إذا كان انتشار وباء كورونا لم يشكل رادعا لدولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا، فهذا بالضرورة دليل آخر على تفشي وباء الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية لدى الطرف الآخر، وسيطرته على مفاصل الحكم في إسرائيل، وهو ما يفرض على منظمة الصحة العالمية وهيئات حقوق الإنسان الأممية والجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي، الإسراع في نجدة شعبنا ومساعدته وحمايته من هذين الوباءين".

مساحة إعلانية