خاص - 3 لوائح تتنافس في بيروت الثانية... والسنيورة يُخرج بهية الحريري من صيدا!

  • شارك هذا الخبر
Monday, November 15, 2021

خاص - محمد المدني

الكلمة اونلاين

تشهد العاصمة بيروت حراكاً إنتخابياً لافتًا، خصوصاً أن الجميع يسعى لملئ الفراغ الذي سيتركه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في حال صحت الأخبار التي تتحدّث عن عدم رغبته بالترشح للإنتخابات النيابية، لذلك تتحضر القوى السياسية وغير السياسية بكل ما لديها من قوة لفرض نفسها في الإستحقاق الإنتخابي المنتظر.

وبحسب مصادر مطلعة على الأجواء الإنتخابية في دائرة بيروت الثانية، فإن 3 لوائح ستتنافس على 11 مقعدًا نيابيًا موزّعة على الشكل الآتي، 6 مقاعد سنية، مقعدين شيعيين، مقعد درزي، مقعد روم أرثوذكس ومقعد للإقليات، واللوائح الثلاثة ستكون وفق التالي، لائحة تيار المستقبل بالتحالف مع الجماعة الإسلامية ورئيس نادي الأنصار نبيل بدر، لائحة الثنائي الشيعي مع جمعية المشاريع (الأحباش) ولائحة النائب فؤاد مخزومي بالتحالف مع قوى من المجتمع المدني.

وتذكر المصادر، أن اللائحة الأولى من المتوقع أن تحصل على 6 مقاعد، 4 مقاعد سنيّة ومقعد روم أرثوذكس ومقعد درزي، وذلك لأن تيار المستقبل لديه أصوات كثيرة يستطيع تجييرها لصالح اللائحة، كما أن الجماعة الإسلامية لديها ما يقارب 5000 صوتاً ومرشحها النائب السابق عماد الحوت، بالإضافة إلى أن نبيل بدر الذي عرف بخدماته الصحية والمعيشية والإجتماعية وترأس نادي الأنصار الذي يشكل عصباً سنياً هاماً في بيروت لديه حيثية بيروتية، خصوصاً أنه مقرب من جو تيار المستقبل ولديه صلة بالعائلات البيروتية العريقة.

أما اللائحة الثانية أي الثنائي الشيعي والأحباش، فمن المتوقع أن تحصد 3 مقاعد نيابية (مقعدان شيعيان ومقعد سني)، مع حظوظ جدية بالحصول على مقعد رابع (سني)، لكن في حال جير حزب الله أصوات ليكسب المقعد الرابع فأنه يخاطر بخسارة أحد المقاعد الشيعية، لأن المقعد السني الأول التابع لجميعة المشاريع محسوم، فيصبح هناك خطراً جدياً بخسارة مقعد حركة أمل الذي يشغله النائب محمد خواجة.

وفي إتصال مع النائب عدنان طرابلسي، قال: "إن الأوضاع الإنتخابية في لبنان مضطربة بعض الشيء بسبب التجاذبات السياسية، لذلك إننا كجمعية مشاريع ندعو الجميع لإجراء الإنتخابات بأسرع وقت لعلها تكون باب حلحلة الأوضاع المزرية التي يرزح تحتها المواطن اللبناني، بالرغم من أن القانون الحالي غير مثالي ويجب تعديله".

وأضاف "بكافة الأحوال وكيفما كانت الظروف، فماكينة أنصار المشاريع التي تعتمد على المتطوعين حاضرة وجاهزة دائما، وتعمل على الدوائر الـ 15 وخارج لبنان"، وتابع "أما بشأن التحالفات، فلا يزال الحديث عن هذا الموضوع باكرًا جدًا، خصوصاً انه لم يتم دعوة الهيئات الناخبة حتى الآن، لكن لا مشكلة لدينا بالعمل سوياً مع الآخرين، وفق العناوين والمبادئ التي تلتقي مع طروحاتنا ورؤيتنا وبرنامجنا".

اللائحة الثالثة أي مخزومي والمجتمع المدني، توضح المصادر أن مخزومي لديه حاصل مضمون، خصوصاً أنه استطاع إستقطاب الأصوات التي خرجت عن عباءة تيار المستقبل عام 2018، ولا يخفى على أحد أن المزاج البيروتي بحالة ضياع ويبحث عن حالة جديدة تعوض غياب سعد الحريري، خصوصاً مع ما وصلت إليه أوضاع العاصمة، لذلك بدأ مخزومي البحث عن رافعة إنتخابية وهي قوى المجتمع المدى كي تضمن له تأمين مقعد ثان في الإنتخابات، وعلم في هذا السياق، أن النائب السابق سليم دياب أوعز إلى الناشط وضاح الصادق الذي يرأس جمعية خط أحمر بأن يقنع "بيروت مدينتي" بالإنضمام إلى لائحة مخزومي.

من جهة أخرى، تقول المصادر: "مخطئ من يظن أن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة قد خرج من اللعبة السياسية إلى غير رجعة، لأن السنيورة يعمل بطريقة ذكية على إيصال شخصية مقربة منه إلى المجلس النيابي من بوابة صيدا، أي من ملعب النائب بهية الحريري".

وتضيف "قبل إنتخابات عام 2018، عقد صاحب شركة السوق الحرة محمد الزيدان العزم على الترشح إلى الإنتخابات، وعرض الموضوع حينها على الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وقد طلب منه سعد أن ينسحب لصالح عمته بهية وأن يؤجل موضوع الإنتخابات إلى العام 2022 وهكذا حصل، وبما أننا على بعد أشهر قليلة من الإستحقاق الإنتخابي، ذكرت مصادر تيار "المستقبل" أن "السنيورة بعث برسائل مفادها أنه سيخوض الإنتخابات إلى جانب الزيدان في صيدا، ليقطع الطريق على بهية الحريري ونجلها أحمد، وهو يعلم أن لا إمكانية للفوز بالمقعدين السنيين في وجود النائب أسامة سعد، لذلك ينوي الإنسحاب لصالح الزيدان قبل وقت قصير من الإعلان عن اللائحة".

وتابعت المصادر، أن "السنيورة بهذه الطريقة دفع بهية الحريري إلى التفكير بترؤس لائحة تيار المستقبل في بيروت، ولهذه الغاية، تواصلت مع إحدى شركات الإستطلاعات وطلبت الحصول على أرقام ومعطيات لمعرفة حظوظها في بيروت، فكانت نتيجة الإستطلاعات غير مشجعة، فهي لم تعمل في بيروت ولم تقدم خدمات ومشاريع إنمائية وإجتماعية واقتصادية للعاصمة، لذلك من الصعب عليها لعب دور رفيق أو سعد الحريري لعدة أسباب يطول ذكرها".

ولفتت المصادر عينها، إلى أن "البيارتة عندما قبلوا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري زعيماً فهو لأنه شخصية إستثنائية، وعندما وافقوا على سعد لأنه نجل الشهيد العزيز على قلوبهم، لكن هذا لا يعني أن البيارتة أصبحوا عاقرين عن إنجاب زعامة سياسية من صلب بيروت وأهلها".


Alkalima Online