مراقبون أوروبيون: الانتخابات النيابية في لبنان طغت عليها ممارسات واسعة النطاق لشراء الأصوات

 جيورجي هولفين، كبير المراقبين في بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان
جيورجي هولفين، كبير المراقبين في بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان في بيان أولي يوم الثلاثاء إن الانتخابات "طغت عليها ممارسات واسعة النطاق لشراء الأصوات والمحسوبية والفساد".

اعلان

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان في بيان أولي يوم الثلاثاء إن الانتخابات النيابية "طغت عليها ممارسات واسعة النطاق لشراء الأصوات والمحسوبية والفساد".

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي عقب إعلان النتائج النهائية من قبل وزير الداخلية  اللبناني بسام المولوي، قال جيورجي هولفين، كبير المراقبين في بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان "إن هناك حوادث عنف حدثت في جميع مراكز الاقتراع" مضيفاً: "كانت هناك مشكلة أخرى و كبيرة تتعلق بشراء أصوات الناخبين".

يكمن دور مراقبي بعثة الاتحاد الأوروبي في فحص مجريات العملية الانتخابية من الإعداد  لها وحتى إلى شحن بطاقات التصويت إلى مراكز الاقتراع  فضلا عن حضور ممثلين وقت فرز الأصوات في مراكز الفرز المختلفة.

أوجه قصور في تمويل الحملات الانتخابية

وأشار بيان بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان أن "الإطار القانوني لتمويل الحملات الانتخابية يعاني من أوجه قصور خطيرة فيما يتعلق بالشفافية والمساءلة" مضيفا أنه "بينما تم احترام حرية التعبير بشكل عام، فشلت وسائل الإعلام في توفير رؤية متساوية وتغطية متوازنة "للانتخابات التي تعد الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، وبعد انفجار مروّع في 4 آب/أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة ونتج عن تخزين كميات ضخمة من مواد خطرة من دون إجراءات وقاية.

حالات مختلفة من الترهيب

وتابع البيان "اتسمت الحملة بالحيوية، وشابتها حالات مختلفة من الترهيب، بما في ذلك أمام مراكز الاقتراع وداخلها وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كما سجلت حالات عرقلة مختلفة طالت الحملات الانتخابية" وأضاف "طغت الممارسات الواسعة لشراء الأصوات والمحسوبية على الانتخابات، مما شوه تكافؤ الفرص وأثر بشكل خطير على اختيار الناخبين."

حالات تعنيف مرشحين

قال مهند الحاج علي من مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "لقد رأينا حالات تعرض بعضهم للضرب، كما  تم استهداف المرشحين المعارضين وتعرضهم للترهيب ورأينا أيضاً أن ممثلي هؤلاء المرشحين في مراكز الاقتراع يتعرضون للهجوم".

من جانبه، قال نيكولاي باوس، عضو مراقب في بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان "عندما نلتقي بالمرشحين، نتحدث معهم حول كيفية سير الحملة الانتخابية وما نوع استراتيجية الحملة أو الأساليب التي يستخدمونها من أجل الوصول إلى الناخبين".

وتابع باوس قائلاً: "نسألهم أيضا إن كانوا قاموا بحملتهم الانتخابية بحرية، كما نتحدث إلى االهيئة المشرفة على الانتخابات لنرى كيف تسير إجراءات الاستعدادات لخوض الانتخابات كما نتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم القيام  بتغطياتهم بحرية".

الاتحاد الأوروبي يؤكد دعم المسار الديمقراطي والإصلاحات في لبنان

 أوضح بيان بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان أن "الاتحاد الأوروبي على استعداد للتعاون ودعم البرلمان المنتخب حديثًا وكذلك الحكومة الجديدة نحو مسار الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل".

وفي شباط/فبراير، قرّر الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية العامة في لبنان وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي  حينها أن إرسال البعثة جاء "تلبية لدعوة وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية". 

ويؤكد المسؤولون الأوروبيون أن "الاتحاد الأوروبي دعم الانتخابات النيابية اللبنانية بإرسال بعثات لمراقبة الانتخابات في أعوام 2005 و2009 و2018" وكانت هذه هي المرة الرابعة التي ينشر فيها الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات في لبنان. 

ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن "عمل بعثة الاتحاد الأوروبي سيسهم في عملية انتخابية شاملة وشفّافة وفي تعزيز المسار الديمقراطي والإصلاحات في لبنان".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

توقيف نائب بريطاني بشبهة الاغتصاب والاعتداء الجنسي

حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأكثرية النيابية في البرلمان اللبناني

حزب الله يحذر خصومه في البرلمان اللبناني الجديد