الشرطة التونسية تغلق شارع الحبيب بورقيبة مهد ثورات الربيع العربي قبل عقد من الزمان
الشرطة التونسية تغلق شارع الحبيب بورقيبة مهد ثورات الربيع العربي قبل عقد من الزمان

أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيد، الثلاثاء، أوامر جديدة، شملت إقالة عدد من المسؤولين، بعد يومين من قراره، تجميد أعمال مجلس النواب، وإعلانه تولي السلطة التنفيذية. 

وذكرت وكالة "تونس أفريقيا للأنباء"، الرسمية، صدور "ستة أوامر رئاسية متعلقة بإنهاء تكليف ومهام عدد من المسؤولين". 

وتضمنت الأوامر الرئاسية "إنهاء تكليف العميد قاضي، توفيق العيوني، بمهام وكيل الدولة العام، مدير القضاء العسكري، وإنهاء مهام الكاتب العام للحكومة، وليد الذهبي، وإنهاء مهام مدير ديوان رئيس الحكومة، المعز لدين الله المقدم". 

أما الأمر الرئاسي الرابع، فتعلق بإنهاء مهام رئيس "الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية"، عبد الرزاق الكيلاني.

ونص الأمران الخامس والسادس، على "إنهاء مهام ثمانية مستشارين لدى رئيس الحكومة، وإنهاء مهام تسعة مكلفين بمأمورية لدى رئيس الحكومة".

ورغم أن الوكالة قالت إن الأوامر الرئاسية صدرت الثلاثاء، فإن الأوامر أشارت إلى إنهاء مهام المسؤولين المذكورين فيها منذ يوم الأحد الماضي. 

وكان قيس سعيد، قد أصدر، الاثنين، أوامر رئاسية أعفى بموجبها رئيس الحكومة، هشام المشيشي، من مهامه، بعد يوم من إعلانه ذلك بشكل مفاجئ في كلمة مصورة، وسط مجموعة من القيادات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى إنهاء مهام وزير الدفاع الوطني، إبراهيم البرتاجي، والوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية ووزيرة العدل بالنيابة، حسناء بن سليمان.

وبينما قال سعيد إن خطواته جاءت بمقتضى الفصل 80 من الدستور، التي تتيح لرئيس الجمهورية اتخاذ إجراءات استثنائية أثناء تعرض الدولة لخطر داهم، وصفها رئيس البرلمان، وزعيم حركة النهضة، صاحبة أكبر المقاعد في المجلس التشريعي بأنها "انقلاب".

وأعلن الغنوشي، في مقابلة مع أسوشيتد برس، الثلاثاء، تكوين جبهة وطنية لمواجهة الرئيس قيس سعيد.

وفي الساعات التي أعقبت إعلان سعيد تجميد أعمال البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة، تجمعت حشود ضخمة لدعم قرارات الرئيس التونسي، وتعالت الهتافات والزغاريد في الوقت الذي طوق فيه الجيش مبنى البرلمان والتلفزيون الحكومي.

وفي محيط البرلمان، تجمع عشرات المؤيدين لقرار سعيد يقابلهم معارضون للقرارات، ليتطور الأمر إلى مناوشات وتقاذف بالحجارة بين الطرفين اللذين فصلت بينهما القوات الأمنية.

اتخذ الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الاثنين، قرارا بتعطيل العمل لمدة يومين في كامل التراب التونسي، وحظرا للتجوال لمدة شهر.

وأتى هذا بعد أن نفذ الغنوشي اعتصاما، صباح الاثنين، أمام البرلمان في العاصمة تونس، بعدما منعه الجيش من الدخول إلى المبنى.

وأعلن رئيس الوزراء التونسي المقال، هشام المشيشي، الاثنين، أنه سيمتثل للقرارات التي اتخذها سعيد.

زوار في معرض تونس للكتاب
زوار في معرض تونس للكتاب

سُحبت كتيبات مخصصة للآباء والأمهات لمساعدتهم في الإجابة على أسئلة أطفالهم المتعلقة بالحياة الجنسية، بما في ذلك العلاقات المثلية، من معرض تونس الدولي للكتاب، وفق ما أعلن مدير المعرض، الخميس. 

وقال مدير المعرض، محمد صالح القادري، لوكالة فرانس برس، إن كتيبات الثقافة الجنسية سُحبت من قبل ممثلي صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي أنتج هذه المادة بالتعاون مع الجمعية التونسية للصحة الإنجابية.

وأضاف القادري "عبّرنا عن إحراجنا من محتوى هذه المنشورات، وكان ممثلو صندوق الأمم المتحدة للسكان متفهمين وسحبوها من جناحهم". 

ولم يرد صندوق الأمم المتحدة للسكان والجمعية التونسية على طلبات من وكالة فرانس برس للتعليق.

ويقدم كتيب "سين وجيم الجنسانية" إجابات عن الأسئلة التي يطرحها المراهقون والأطفال حول الحياة الجنسية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، بما في ذلك العلاقات الجنسية المثلية. 

وتجرم المادة 230 من قانون العقوبات التونسي العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي التي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات. 

كذلك، تسمح للسلطات بإجراء فحوص شرجية للأفراد، وهي ممارسة انتقدتها بشدة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة. 

وهذا التشريع الذي يعود تاريخه إلى حقبة الاستعمار الفرنسي لا يزال ساري المفعول منذ حصول تونس على الاستقلال عام 1956 على الرغم من دعوات منظمات المجتمع المدني لإلغائه. 

ومنذ ثورة عام 2011 في تونس، تمكن نشطاء مجتمع الميم من العمل بشكل علني أكثر، لكن وضعهم لا يزال محفوفا بالمخاطر بسبب الأعراف القانونية والاجتماعية.