الداخلية: لا صحة لشائعة «الشمام» الإسرائيلي المحقون بالإيدز

مركز السموم يؤكد أن كربوهيدرات وسليلوز الفاكهة لا تساعد على نمو الفيروس

TT

بعد شائعة التحذير من الحلاوة الطحينية المسرطنة في السعودية، التي انتشرت الشهر الماضي ونفتها عدت جهات حكومية، سرت بين أوساط السعوديين، أول من أمس، شائعة جديدة عبر رسائل الجوال تفيد بأن وزارة الداخلية السعودية تحذر مواطنيها والمقيمين على اراضيها من شحنة شمام مفخخ بمرض الإيدز، كانت قد ادخلتها اسرائيل الى السعودية عبر المنافذ البرية، وهو ما نفاه اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية السعودية، الذي قال لـ«الشرق الاوسط»: «لم تصدر عن وزارة الداخلية أي بيانات أو تعاميم تشير الى دخول كميات من الشمام حقنت بالإيدز»، مبينا «إن هذه من الشائعات التي يتم تداولها بين حين وآخر بين أفراد المجتمع».

وشدد اللواء التركي على عدم الالتفات لمثل هذه الأكاذيب والشائعات، مؤكدا حرص واهتمام الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الداخلية لكل ما يحقق سلامة وأمن المواطنين والمقيمين في هذه البلاد.

من جانبه، أكد الدكتور احمد إلياس، رئيس المركز الإقليمي للسموم والكيمياء الشرعية في منطقة مكة المكرمة، عدم صحة مثل هذه الشائعة، واضاف «ان المركز سيكون أول الجهات الرسمية التي تصلها مثل هذه المعلومات إذا ما صحت، لمعاينتها وإبلاغ الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة حيالها».

وبين الدكتور إلياس «أن مسؤولية وعمل المركز يبدآن من منطقة مكة المكرمة، مرورا بمنطقة المدينة المنورة، حتى منطقة تبوك شمالا، والى الجنوب حتى منطقة جازان»، مفندا تلك الشائعات بالأكاذيب، إذ قال: «إن فيروس الإيدز لا يستطيع العيش أو الحياة إلا في درجة حرارة جسم الإنسان ومعدلها المعتاد 37 درجة مئوية، بينما هذه لا تتوفر في الفاكهة، إضافة الى احتواء الفاكهة على مواد مختلفة لا تساعد على نمو الفيروس كالمواد الكربوهيدراتية ومادة السليلوز».

هذا وكان العديد من المواطنين قد تناقلوا على مدى اليومين الماضيين، رسالة عبر هواتفهم الجوالة، مفادها «تعميم من وزارة الداخلية بدخول مليون حبة شمام الى الأراضي السعودية عن طريق الشمال مضروبة بإبر ايدز» واختتمت الرسالة بعبارة «انشر بسرعة».

ويوضح محمد الرفيدي، عامل محل خضار في جدة «ان الرسالة لم تصلني، لكن نقلها عدد من الزبائن إليّ اليوم، ولقد بدا واضحا تفاعل الناس معها وتصديقهم لها او على الاقل تخوفهم من ذلك».