على الرغم من الطابع الدوري لإجتماع مجلس الأمن الفرعي في الجنوب الذي انعقد اليوم في سراي صيدا الحكومي برئاسة امين سر المحافظة نقولا بوضاهر الذي يقوم حاليا بأعمال محافظ الجنوب منصور ضو لوجوده خارج لبنان ، الا ان ما ميز الاجتماع هو غياب ممثلي الجيش اللبناني ومخابراته لأول مرة في تاريخ انعقاد الأمن الفرعي جنوباً ، فيما تركزت مقررات اجتماع اليوم حصراً على العلاقة مع قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني على اثر تكرار الاشكالات التي سجلت مؤخراً بين دورياتها وبين اهالي بعض البلدات والقرى الجنوبية .
مصادر مطلعة اشارت الى ان عدم مشاركة ممثلي الجيش اللبناني باجتماع الأمن الفرعي جنوباً مرده لإعتراض بالشكل على تخصيص الإجتماع لموضوع الإشكالات التي جرت مؤخراً بين اليونيفيل والأهالي كون معالجة هذا الموضوع هو من صلاحية المؤسسة العسكرية حصرا بالتنسيق المباشر مع اليونيفيل وليس مناطاً بالأمن الفرعي .
البيان الرسمي الصادر عن مجلس الأمن الفرعي في الجنوب اشار الى ان الاجتماع جرى بحضور النائب العام الاستئنافي في الجنوب والقادة الأمنيين وان المجتمعين بحثوا في الوضع الامني عموما في الجنوب، بما فيه المخيمات الفلسطينية، ومتابعة الاجراءات الامنية اللازمة في هذا الصدد. وبحسب البيان ، أثنى المجلس على الجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات الطوارىء الدولية، لتسهيل مهامها في الامن والسلام، كما ثمّن المجتمعون أيضا أهمية التعاون بين الاهالي في القرى والبلدات الجنوبية مع قوات اليونيفيل وبحث المجتمعون في التواصل مع البلديات الواقعة ضمن نطاق عمل هذه القوات، ومراسلتها للتركيز على أهمية الانفتاح والتعاون معها في المجالين الانمائي والأمني" ودائما بحسب ما جاء في البيان الصادر عن الأمن الفرعي جنوبا ..
اشارة الى ان القائد العام لليونيفيل المنتهية ولايته ستيفان ديل كول كان التقى مطلع شباط وزير الداخلية بسام مولوي بحضور محافظ الجنوب منصور ضو حيث تم البحث بالتطورات الأخيرة في الجنوب وسبل التنسيق والتعاون مع القوى الأمنية اللبنانية . وسبق ذلك ايضا زيارة قام بها ديل كول لمحافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا نهاية الشهر الماضي.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.