زلزالان جديدان في تركيا: استمرار عمليات البحث والانقاذ تحت الأنقاض بسبب الهزات المدمرة

  • لورا بيكر - هاتاي
  • وأوليفر سلو - لندن
فريق الانقاذ

صدر الصورة، EPA

يواصل رجال الإنقاذ في تركيا البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض بعد زلزالين جديدين، أسفرا عن مقتل نحو ستة أشخاص وإصابة 680 آخرين.

فقد ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة على مقربة من مدينة أنطاكيا القريبة من الحدود مع سوريا، وهي نفس المنطقة التي ضربها زلزال مروع تضرر منه البلدان في السادس من فبراير/شباط الجاري، ما أدى إلى مقتل حوالي 44 ألف شخص.

وقالت إدارة الكوارث والطواريء التركية "آفاد" إن الزلزال الذي بلغت شدته 6.4 درجة وقع في الساعة 20:04 بالتوقيت المحلي (17:04 بتوقيت غرينتش) على عمق 10 كيلومترات.

وتبع ذلك حدوث هزة ارتدادية شدتها 5.8 درجة بعد ثلاث دقائق و31 هزة ارتدادية لم تكن شديدة.

وقال وزير الصحة، فخر الدين قوجة، إن 294 شخصا أصيبوا، من بينهم 18 شخصا إصاباتهم خطيرة.

ويُعتقد أن عدد القتلى كان منخفضا نسبيا هذه المرة لأن الزلزال ضرب منطقة كانت خالية إلى حد كبير من السكان في أعقاب زلزال السادس من فبراير/شباط.

أهمل Twitter مشاركة, 1
هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

نهاية Twitter مشاركة, 1

وكانت أنباء من مدينة أنطاكيا تحدثت عن حالة خوف وذعر بين الناس في الشوارع بينما اصطفت سيارات الإسعاف وطواقم الإنقاذ في محاولة لتوفير المساعدة للمناطق الأكثر تضررا حيث انهارت جدران بعض المنازل.

وقالت منى العمر، إحدى سكان المنطقة التي ضربها الزلزال، لرويترز وهي تبكي حاملة طفلها البالغ من العمر سبع سنوات: "شعرت أن الأرض تنشق تحت قدماي".

وأضافت أنها كانت في خيمة في إحدى الحدائق وسط أنطاكيا عندما ضرب الزلزالان الجديدان المنطقة.

فرق الإنقاذ

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، أسفر وقوع الزلازل السابقة عن مقتل نحو 44 ألف شخص في تركيا وسوريا وتشريد عشرات الآلاف

وقال علي مظلوم، أحد السكان المحليين في المدينة يبلغ من العمر 18 سنة، إنه كان يبحث عن جثث بعض أفراد أسرته تحت أنقاض المنازل التي دمرها الزلزال السابق في المنطقة عندما ضربها الزلزالان الجديدان.

وأضاف: "لم نعرف ماذا نفعل، لذا تشبثنا ببعضنا البعض بينما بدأت الجدران في الانهيار أمامنا مباشرة".

ناجين من الزلزال

صدر الصورة، Reuters

وفي مدينة أضنة، دفع الزلزال الأخير الناس إلى اللجوء إلى مركز للكرة الطائرة، جرى تحويله إلى مركز إغاثة في أعقاب الزلزال الأول.

وقالت السلطات لبي بي سي إنها تعتقد أن نحو 600 شخص ربما وصلوا ليلا باحثين عن بناء متين على مستوى الأرض يلجأون إليه.

وأشارت أنباء إلى أنه عندما وقع الزلزال نزل الناس إلى الشوارع بدلا من البقاء في أماكنهم، مما يعكس حقيقة أنه لا يزال هناك خوف كبير بعد أسبوعين من الكارثة الأولى.

رد فعل أسرة على الزلزال

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، رد فعل إحدى الأسر على زلزال بقوة 6.4 ريختر ضرب أنطاكيا جنوبي تركيا اليوم الاثنين

وفي سوريا ذكرت أنباء أن نحو 470 مصابا ذهبوا إلى المستشفيات بعد زلزال يوم الإثنين، والذي قيل إنه شُعر به أيضا في مصر ولبنان.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، خلال زيارة لتركيا يوم الإثنين، عن تقديم 100 مليون دولار مساعدات إنسانية، قائلا إن أمريكا ستساعد في جهود التعافي من الزلزال "بقدر ما يتطلب الأمر".

وتعد الولايات المتحدة واحدة من عدة دول عرضت مساعدتها في أعقاب الزلزال الأول.

وكانت عمليات الإنقاذ قد توقفت مؤخرا في جميع المناطق باستثناء منطقتين، مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين.