محمد دهشة

اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني يبدأ إضراباً تحذيرياً للمطالبة بمستحقاته المالية

"الحزب" في صيدا: إعادة وصل ما انقطع في الإنتخابات

18 تموز 2022

02 : 01

قماطي خلال زيارته البزري على رأس وفد من «"حزب الله"»

من المقرر أن يبدأ اليوم إتحاد بلديات صيدا - الزهراني، إضراباً تحذيرياً لثلاثة أيام متتالية، للمطالبة بقبض المستحقات المالية من الصندوق البلدي المستقل وعائدات البلديات من الهاتف العادي والخليوي، وتأمين المياه وزيادة التغذية الكهربائية وتطبيق إجراءات قانونية بحق أصحاب المولدات المخالفين للتسعيرة الرسمية.

إضراب البلديات يضاف الى إضراب موظفي القطاع العام وقد دخل شهره الثاني من دون الاستجابة إلى مطالبهم تحت ذرائع مختلفة، ما يعني عملياً شلّ مرافق الدولة بكاملها في ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة. وتدعم القوى السياسية في صيدا إضراب اتحاد البلديات، وتجمع على ضرورة أن تقبض مستحقاتها المالية سريعاً من أجل استمرار تقديم خدماتها في ظل غياب الدولة وإقفال مؤسساتها الرسمية، ويؤكد منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو تضامن التيار مع الاتحاد والوقوف الى جانبه في تحقيق مطالبه المشروعة، مشدداً على أن البلديات هي السلطة المحلية التي يقع على عاتقها خدمة المواطن والعمل على تحقيق الإنماء في منطقته ومن غير المقبول أن تُحرم من مستحقاتها وعائداتها أو من النظر في أوضاع موظفيها في ظل الظروف الصعبة.

زيارة لافتة

وفي خضم الأزمات، كسرت زيارة وفد قيادي من «حزب الله» برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي مدينة صيدا، روتين يومياتها، وحملت رسالة أبعد من إعادة وصل ما انقطع على خلفية الانتخابات النيابية الأخيرة، وشملت النائبين عبد الرحمن البزري وأسامة سعد لتهنئتهما على فوزهما، بل لبلورة موقف على ضوء تطورات المنطقة المتسارعة لا سيما زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن وتداعيات ملف ترسيم الحدود البحرية، وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقبلة الى طهران، فضلاً عن الوضع الداخلي المرتبط باستحقاق تشكيل الحكومة المتعثر.

واللافت في الزيارة التي شملت أيضاً رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود والأمين العام لـ «الحزب الديمقراطي الشعبي» محمد حشيشو، أن الحزب عمّم بياناً حول أهدافها أكد فيه أن «الآراء توافقت على ضرورة الخروج من حالة المراوحة، والإسراع في تشكيل الحكومة وأن النقاشات أجمعت على أهمية صوغ موقف وطني موحد حول ترسيم الحدود البحرية، والاستفادة من نقاط القوة التي يمتلكها لبنان في التفاوض على رأسها المقاومة، والإستفادة أيضاً من المعادلات النوعية والتاريخية التي أعلنها سماحة الأمين العام ودورها المهم في حماية تلك الثروة، خصوصاً في ظل تراجع النفوذ الأميركي لصالح قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة عموماً. واتفق الجميع على أهمية التواصل والحوار، لا سيما بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وضرورة تفعيل عمل المجلس النيابي لجهة فتح حوار شامل حول مختلف الملفات والمواضيع التي تحتاج إلى تفاهم وطني حولها، للوصول إلى بناء الدولة العادلة والحاضنة لجميع أبنائها، دولة المواطنة، وبعيداً من الاصطفافات الطائفية المذهبية».

وفيما أوضح المكتب الإعلامي للبزري أن الزيارة تناولت بحث الأوضاع والتطورات السياسية في الساحتين اللبنانية والإقليمية، وضرورة الإسراع في تأليف حكومة من أجل معالجة المشاكل الحياتية الضاغطة التي ترهق المواطنين. قال حمود: «كانت زيارة ضرورية للانتخابات النيابية وما رافقها من حوار وطني محلي وإقليمي وعالمي. نحن مرتاحون جدا للمرحلة، ولا نرى الأزمات الاقتصادية إلا جزءاً من الحرب على المقاومة وعلى شعب المقاومة، وبإذن الله تعالى سيتم تجاوز هذه المحن بتوحيد الصف وصلابة الموقف».

كما كسرت روتين يوميات المدينة، زيارة المسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» في صيدا الدكتور بسام حمود الى النائب سعد، وجرى بحث الأزمات التي تلاحق المواطنين ومن بينها مخالفة بعض أصحاب المولدات التسعيرة الرسمية وتم التأكيد على ضرورة التقيد بالتسعيرة الرسمية ورفض قطع التيار الكهربائي ووقوف المدينة صفاً واحداً ضد أي ابتزاز يمارس على المواطنين.


MISS 3