محمد دهشة

اللوائح في صيدا – جزين تتظهّر: تحالفات أولية تنتظر الحسم

النقيب لـ"نداء الوطن": لهذا ترشّحت ولست منتسباً إلى "المستقبل"

16 آذار 2022

02 : 00

المرشح يوسف النقيب في صيدا

المفاجأة الانتخابية في صيدا مع تقديم كل من المهندس يوسف النقيب والمرشح السابق المحامي حسن شمس الدين بطلبي ترشيحهما عن المقعدين السنيين في صيدا، أعادت خلط الاوراق مجدداً، وستؤسس لتحالفات انتخابية متوازية ستزيد من ضبابية المشهد من جهة، وتصعب الفوز في دائرة صيدا – جزين الاكثر تعقيدً في لبنان من جهة أخرى.

والمفاجأة نفسها انتقلت من مستوى الترشيح وتحديداً داخل تيار «المستقبل» الى مرحلة كيفية التعامل معها. وقال النقيب لـ»نداء الوطن»: «خيارنا الاول كان ترشيح النائبة بهية الحريري ولمّا لم تفعل ذلك، تقدمت بطلب الترشيح مع المحامي شمس الدين، باسم الكتلة الانتخابية للحريرية السياسية لاننا لا نريد ان نترك الساحة الصيداوية. نحن من المقربين للنائبة الحريري ولكننا لسنا منتسبين الى تيار «المستقبل»، وبالتالي لم نخالف القرار تنظيمياً، الترشيح فاجأ او ازعج البعض وان شاء الله يتم استيعاب الموضوع»، مشيراً الى انه «من المبكر الحديث عن التحالفات الانتخابية وهي مفتوحة (باستثناء «التيار الوطني الحر») ولكننا لن نعلن عنها شيئاً حتى اليوم الاخير من مهلة تركيب اللوائح».

في أروقة المدينة وصالوناتها السياسية والعائلية أحاديث كثيرة، لكن الثابت فيها ان خوض النقيب المعركة الانتخابية سيحرم بلا شك مرشحين آخرين من أصوات كانوا وعدوا انفسهم بالحصول عليها من قاعدة «المستقبل» الانتخابية، وان بنسبة مئوية مختلفة مع عزوف «العمة» عن الترشح وشعورهم بالاحباط والضياع، كما انه سيعيد التوازن الى المعركة الانتخابية بكل اطرافها.

وأهمية النقيب الذي اطلق عليه ذات يوم «بلدوزر انتخابي»، انه من العائلات الصيداوية العريقة، وتولى رئاسة الماكينة الانتخابية للنائبة الحريري ولديه الكثير من الخبرة والمفاتيح والدوائر المؤثرة في القرار، اضافة الى روابط العائلات، وهو حالياً رئيس «جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية» التي تشرف على أكبر المؤسسات التربوية في المدينة، من مدارس «عائشة أم المؤمنين»، الى «الدوحة» و»ثانوية المقاصد» وصولاً الى «ثانوية الحسام»، بما فيها من هيئات ادارية وتعليمية (معلمين وروابط لجان الاهل)، علاوة على انه تولى رئاسة «اوجيرو» فترة زمنية في اوج تألقها، فيما المحامي شمس الدين يتمتع بشبكة علاقات واسعة وخبير في كل الشؤون القانونية.

وعلى وقع اقفال باب الترشيح رسمياً، بدأت اولى الجولات الانتخابية، حيث قام المرشح نبيل الزعتري برفقة رجل الاعمال محمد دنش بجولة انتخابية في صيدا، فيما علمت «نداء الوطن» ان سلسلة لقاءات بين مرشحين وداعمين لهم عقدت بعيداً من الاضواء لبلورة صيغ تفاهم او تحالف لم تنضج بصيغها النهائية بعد، بانتظار بعض التطورات على ضوء ترشيح النقيب وشمس الدين وتحالفاتهما، التي بدأت تتمظهر بلوائح رئيسية لكنها أولية وابرزها:

- تحالف الامين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري ومع شخصيات مستقلة أمثال الدكتور كميل سرحال والدكتور شربل مسعد عن المقعدين المارونيين في جزين والعميد المتقاعد جميل داغر عن المقعد الكاثوليكي.

- تحالف رئيس «تجمع 11 آذار» رجل الاعمال مرعي ابو مرعي (الداعم ترشيح المهندس نهاد الخولي) مع «القوات اللبنانية» (الداعمة ترشيح المستقلة الدكتورة غادة ايوب بوفاضل والمهندس سعيد الاسمر)، وباب انضمام طرف ثلاث ما زال مفتوحاً لاستكمال اللائحة.

- تحالف النائب ابراهيم عازار المدعوم من حركة «أمل» ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما «حزب الله» سيوزع اصواته بينه وبين حليفه «التيار الوطني الحر»، ونبيل الزعتري ويتجه الى ان يكون كاملاً بعد انضمام المرشح عن المقعد الكاثوليكي جوزيف سكاف.

- لائحة «التيار الوطني الحر» بمرشحيه الثلاثة وهم: النائبان زياد اسود وسليم خوري والنائب السابق أمل ابو زيد، وقد ينضم اليهم في صيدا المرشح محمد القواص او منسقهم عبد الله بعاصيري مع صعوبة ايجاد حليف في المدينة حتى الآن.

يبقى المسؤول السياسي لـ»الجماعة الإسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود وخيارات تحالفاته، اضافة الى تحالفات الناشطين في الحراك الاحتجاجي وثوار 17 تشرين، ليكتمل المشهد الانتخابي وينسحب المرشحون الذين لم ينجحوا في نسج تحالفات رغم كثرتهم.


MISS 3