في انتظار ابرام باقي التحالفات في دائرة صيدا – جزين، مع تعقيداتها ومفاجآتها وهي ما زالت مفتوحة حتى اللحظة الاخيرة لموعد تسجيل اللوائح رسمياً في 4 نيسان المقبل، بدأ بعض المرشحين ماراتون الجولات واللقاءات الانتخابية، فيما أطلقت الماكينات بروفه لعملها لم تخل من شائعات تحدثت عن خلاف هنا او هناك، او عزم هذا المرشح او ذلك على الانضمام الى هذه اللائحة او تلك، بهدف ارباك المنافسين.
وفي اول موقف لها قالت رئيسة كتلة تيار «المستقبل» النائبة بهية الحريري خلال قيامها بواجب عزاء «انها لن ترشح ولن تدعم احداً التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري في تعليق العمل السياسي والعزوف عن خوض الانتخابات، فيما فضلت التريث في اتخاذ القرار بالنسبة لعملية الاقتراع. وأكدت «ان الوقت ما زال باكراً لذلك».
وأوضح الامين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور اسامة سعد انه يخوض الانتخابات على نقيض السلطة، وهدفه احداث تغيير، وقال: «لقد بحّ صوتنا داخل وخارج البرلمان، ونحن نصرخ في وجه الفاسدين السارقين لأموال الدولة ولحقوق الناس، كفاكم سرقة واستخفافاً بالناس، لكن لا حياة لمَن تنادي لذا يجب أن يحصل التغيير، ومن المؤكد أن التغيير المطلوب لا بد له أن يشمل كل منظومة العجز والفشل والفساد، فمنظومة السلطة بكل مكوناتها هي واحدة والقوى السلطوية الطائفية والمالية تهيمن على الدولة بكل مفاصلها».
وعلى مستوى التحالفات، أبلغ المرشح المهندس يوسف النقيب «نداء الوطن» انه ليس بوارد التحالف مع «التيار الوطني الحر» كرد على اخبار انتشرت عن استقباله ممثلاً عنه في صيدا جاء مستطلعاً موقفه، وقال: «باقي الخيارات ما زالت مفتوحة مع القوى والمرشحين الذين لم ينجزوا تحالفاتهم بعد».
وفي السياق نفسه، ابلغت مصادر مطلعة ان التحالف بين رئيس «تجمع 11 آذار» رجل الاعمال مرعي ابو مرعي، مع «القوات اللبنانية» التي دعمت ترشيح المستقلة الدكتورة غادة ايوب بوفاضل والمهندس سعيد الاسمر، أبرم وليس هناك اي عائق او عقبات من انضمام مرشحين آخرين الى اللائحة، وان هدف ابو مرعي الاساسي تأمين حاصل للائحة والفوز كفريق متكامل، وهو اذ يدعم ترشيح المهندس نهاد الخولي، لكنه في الوقت نفسه على مسافة واحدة مع بعض المرشحين.
ودحضاً لأي شائعات، أكد المهندس نبيل الزعتري أنه اتخذ قرار ترشحه للإنتخابات بشكل شخصي وأن احداً لم يطلب منه الترشح، قائلاً في أول لقاء إنتخابي عقده مع فاعليات وأفراد عائلة الزعتري في منزله، أنه مرشح مستقل تغييري وتحالفه مع النائب الحالي في جزين إبراهيم عازار هو تحالف إنتخابي وليس مرتبط (في حال فوزه) بأن يكون في عداد نواب كتلة «التنمية والتحرير».
وبدأ المسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود اولى جولاته الانتخابية في صيدا القديمة، وشارك في مهرجان «كبار صغار»، الذي زخر بألعاب ومأكولات الطفولة، فأكل الفوشار والترمس وتذوق الفول مع الحامض، وقذف كرة القدم معلناً عن بدء المباراة، قبل ان يتسابق في شد الحبال، ويرمي سهماً صغيراً حيث اصاب الهدف وهو عبارة عن بالون، ويعاين صديقه حسن الشماس وهو يلعب بالبندقية الخشبية و»النقيفة»، مؤكدا لـ «نداء الوطن» انه ما زال هناك متسع من الوقت وينتظر بعض اللقاءات لتحديد خياره النهائي في التحالفات.
