خام برنت يقترب من 120 دولارا للبرميل بسبب اضطرابات ليبيا

قلق في بورصة نيويورك

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، انخفاض كبير بالانتاج وارتفاع بالأسعار

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بأكثر من 7.5 بالمئة الى أعلى مستوياتها منذ أغسطس/ اب 2008 بسبب تنامي المخاوف من امتداد الاضطرابات في ليبيا الى دول أخرى منتجة للنفط في الشرق الاوسط من بينها السعودية.

وارتفعت العقود الاجلة لخام برنت في لندن تسليم ابريل/ نيسان 8.54 دولار للبرميل الى 119.79 دولار ثم ارتدت الى نحو 114 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1035 بتوقيت جرينتش.

وأدى التراجع الناجم عن الانتفاضة في ليبيا وهي -المصدر الثاني عشر للنفط في العالم- الى قطع 400 ألف برميل يوميا على الاقل من انتاج ليبيا الذي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا.

وتحدث باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لشركة ايني عن تقديرات أكبر لانخفاض الانتاج الليبي.

وقال للصحفيين في روما: "هناك تراجع قدره 1.2 مليون برميل في امدادات السوق."

وخرجت المناطق الشرقية المنتجة للنفط عن سيطرة الزعيم معمر القذافي الذي شنت قواته حملة لقمع المحتجين للمحافظة على سلطته المستمرة منذ 41 عاما.

وأفاد بنك جولدمان ساكس بأن امتداد الاحتجاجات الى بلد اخر منتج للنفط قد يحدث نقصا حادا في الامدادات ويستلزم ترشيدا للاستهلاك.

وقال جيفري كوري المحلل لدى جولدمان ساكس في مذكرة بحثية: "لا تستطيع السوق من وجهة نظرنا تحمل المزيد من تعثر الامدادات خاصة وأن الاضطرابات الليبية تستنفد نصف فائض الطاقة الانتاجية لدى منظمة أوبك."

وقال وانج تاو ان التحليلات الفنية تظهر أن برنت قد يكون متجها صوب 158 دولارا للبرميل في 2011 متجاوزا ذروته في 2008 التي كانت 147.50 دولار بينما توقع أن يلامس الخام الامريكي 159 دولارا للبرميل.

وما يثير قلق أسواق النفط هو مدى تأثر السعودية التي تضخ نحو عشرة في المئة من النفط العالمي علاوة على أنها البلد الوحيد الذي يمتلك طاقة انتاجية فائضة كبيرة يمكن استخدامها لسد نقص الامدادات.

لافتة أمام محطة وقود تتوقع ارتفاعاً بالاسعار

صدر الصورة، AP

التعليق على الصورة، لافتة أمام محطة وقود تتوقع ارتفاعاً بالاسعار

وقالت مصادر سعودية رفيعة ان المملكة قد تضخ الخام الخفيف عالي الجودة لتعويض أي نقص في الامدادات الليبية.

وقال أحد المصادر "السعودية مستعدة وبامكانها توفير نفط بنفس الجودة سواء الخام العربي الخفيف فائق الجودة أو عن طريق المزج" بين خامات مختلفة.

وأضاف "تتعهد أوبك بأنها ستتولى توفير كافة أنواع النفط اذا اقتضت الحاجة".

وقالت باركليز كابيتال ان على منظمة أوبك التحرك بصورة واضحة لطمأنة السوق بشأن امدادات النفط اذا كانت تريد ممارسة أي ضغوط نزولية على الاسعار.

وقال امريتا سن محلل قطاع النفط لدى باركليز كابيتال: "مالم نشهد تحركا واضحا من الدول المنتجة، أي من السعودية، فلا أعتقد أنه ستكون هناك بالضرورة أي ضغوط نزولية على الاسعار."