ساديو مانى "المتدين" يتحدث عن الصلوات الخمس والتسامح الدينى فى السنغال

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 11:13 ص
ساديو مانى "المتدين" يتحدث عن الصلوات الخمس والتسامح الدينى فى السنغال ساديو مانى نجم ليفربول
كتب - هشام البلك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح السنغالى ساديو مانى أحد أبرز نجوم ليفربول، بعد انتقاله للفريق مطلع الموسم الحالى قادماً من صفوف ساوثهامبتون، حيث يشكل اللاعب قوة هجومية كبيرة جداً للريدز، بفضل سرعته الفائقة وقوته البدنية، وتسديداته القوية، وهو ما ترجمه إلى 7 أهداف سجلها فى شباك الخصوم، إضافة لصناعته 5 أهداف فى البريميرليج.

ولكن بعيداً عن الملعب فقد يكون ساديو مانى مختلفاً بشكل كبير عن الفكرة التى يعرفها الجميع عن لاعبى كرة القدم فى أوروبا، حيث إنه لا يشرب الخمور تماماً، نظراً لأنه مسلم متدين، ويحافظ دائماً على تعاليم الدين، وهو ما أشادت به كثيراً صحيفة "ديلى ميل" فى تقريرها عن اللاعب السنغالى، الذى صرح قائلاً: "لن ألمس المشروبات الكحولية طوال حياتى".

وتحدثت "ديلى ميل" فى تقرير مطول عن ساديو مانى قبل مباراة ليفربول أمام إيفرتون، المقرر لها اليوم الاثنين فى ديربى الميرسيسايد، والتى يواجه فيها مانى مدربه السابق فى ساوثهامبتون رونالدو كومان، حيث أشارت إلى أنه أصبح أغلى لاعب فى تاريخ القارة الإفريقية، بعدما تعاقد معه ليفربول مقابل 34 مليون جنيه إسترلينى، وأنه يشكل ثلاثياً هجومياً خطيراً مع زميليه روبرتو فيرمينو وفيليب كوتينيو,

عندما تكون فى أوروبا ويعرف الناس أنك شخص متدين، فأول ما يبدر إلى أذهانهم هو أنك تذهب بصفة دائمة للكنيسة أنت وعائلتك، وهذا ما حدث مع مانى، ولكنه رد على ذلك ضاحكاً، قائلاً لهم: "نحن مسلمون.. لم نذهب للكنيسة مطلقاً". 
 
ولا يعتبر ساديو مانى من اللاعبين الذين سرقتهم أضواء الشهرة، حيث يشهد له الجميع بأنه شخص متواضع للغاية، كما أنه محبوب من قبل الجميع فى ليفربول. 
 
 
نشأ اللاعب صاحب الـ 24 عاماً فى قرية بامبالى الواقعة فى جنوب السنغال، وكان والده إمام المسجد، وعندما أعد أحد المراسلين تقريراً عن اللاعب فى مسقط رأسه خلال الشهر الماضى، علم أن مانى تبرع بمبلغ مالى من أجل إعادة بناء هذا المسجد، كما أنه يخطط لإنفاق المزيد من الأموال لإقامة بعض المشاريع، لمساعدة المجتمع المحلى.
 
وتحدث مانى عن التسامح الدينى فى بلاده قائلاً: "الدين مهم جداً بالنسبة لنا.. أنا أحترم تعاليم الإسلام وأقيم الصلوات الخمس يومياً بصفة دائمة.. 90% من سكان السنغال مسلمون و10% مسيحيون ولكن الجميع يعيشون سوياً فى وئام كبير".
ساديو ماني وكلوب مدرب ليفربول
ساديو ماني وكلوب مدرب ليفربول
 
وتابع قائلاً: "صديقى المقرب يدعى لوقا وهو مسيحى.. كنت أزوره فى منزله دائماً وكان يفعل كذلك أيضاً.. ليس هناك أى صراع بسبب الدين فى بلادنا".
 
وقال مانى: "كنت أحلم دائماً بأن أكون لاعب كرة قدم محترف.. هذا أسعد والداى بشكل كبير وجعلهما فخورين بى.. إنهما ما زالا يقيمان فى نفس القرية التى ولدت بها ولكنى أمتلك منزلاً كبيراً فى العاصمة داكار وإذا رغبا فى العيش به فهذا باستطاعتهما".
 
ويتابع: "من الأشياء التى كانت تدفعنى للحياة دائماً وأنا صغير أنى كنت أفكر كثيراً فى كيفية رد الجميل لمسقط رأسى.. دائماً أتناقش مع زملائى فى السنغال حول هذه الأمور". 
 
وبالنظر للخريطة فقد يتبين بسهولة كم كان من الصعب على ساديو مانى أن يصل لهذه المكانة، حيث تبعد قرية بامبالى كثيراً عن العاصمة داكار، الأمر الذى كان يدعو عم اللاعب للضحك عندما كان يخبره مانى بأنه سيلعب يوماً ما فى فرنسا.
 
وتعليقاً على  ذلك قال عم ساديو مانى لنفس المراسل الذى ذهب الشهر الماضى لمسقط رأس اللاعب وأعد عنه تقريراً شيقاً: "بصراحة لم أكن أصدقه وكنت أضحك دوماً على كلامه.. ولكنه كان يتألق بشكل لافت فى البطولات المحلية ويلعب دور البطولة مع فريق قريته فى مواجهة الفرق الكبرى التى كانت تشارك فى هذه البطولات".
 
ويعلق أحد أصدقائه قائلاً: "عندما كان صغيراً كان يقول لنا أنه ليس لديه وقت للاستحمام لأنه كان منشغلاً دائماً بكرة القدم فقط.. كان يقول أنه عندما يصبح لاعباً غنياً ولديه الكثير من الأموال سيجد وقتاً ليستحم". 
 

الفارق بين ما قدمه مانى مع ساوثهامبتون وليفربول 

 
3B7A5DB700000578-4044452-image-m-26_1482013479931
 
ويحكى مانى كيف بدأت مسيرته، فيقول إنه عندما كان عمره 15 عاماً أقنع والديه بصعوبة بالغة من أجل السفر إلى داكار، والتدرب هناك مع الفرق الكبرى، خاصة وأن العاصمة كانت تبعد عن القرية بمسافة كبيرة جداً، إلا أنه قرر الاعتماد على نفسه، لأنه كان يعلم أن لا أحد من العاصمة سيفكر فى الكشف عن الموهوبين فى المناطق النائية.
 
"فى البداية ضحكوا على كثيراً لأنى كنت أرتدى حذاءً سيئاً وقميصاً ممزقاً"، هكذا يصف مانى ما حدث معه فى البداية، إلا أنه أبهرهم بمستواه عندما بدأ ملامسة الكرة، وهو ما جعل أحد مدربى أكاديمية "جينيريشن فووت" المشهورة فى السنغال، يضمه إليها، وهى الأكاديمية التى لها علاقة قوية بفريق ميتز الفرنسى، مما مهد له الانتقال بعد ذلك للفريق الفرنسى، وتحقيق ما كان يقوله لعمه وهو صغير، قبل أن يرحل إلى سالزبورج النمساوى ومنه إلى البريميرليج.
ساديو ماني
ساديو ماني
 
وبالحديث عن ليفربول، يقول مانى الذى سجل أسرع هاتريك فى تاريخ البريميرليج الموسم الماضى مع ساوثهامبتون فى دقيقتين و56 ثانية: "أنا سعيد جداً بالتواجد هنا.. اللاعبون رائعون جداً.. اللعب تحت قيادة يورجن كلوب شىء مميز للغاية لأنه مدرب كبير وقريب منا جميعاً"، مؤكداً أن غيابه عنهم لتواجده منتخب السنغال فى كأس الأمم الإفريقية لن يؤثر مطلقاً على الريدز.
 
ويعود الحديث فى النهاية إلى مانى الذى رغم أنه حقق كل ما كان يحلم به من الصغر،  حيث تحول من اللعب على الأراضى  الترابية، إلى أعظم الملاعب فى الدورى الإنجليزى، إلا أنه قال: "دائماً أريد أن أقدم الأفضل.. ما زلت أرغب فى التقدم.. ولا أعتقد أنى وصلت بالفعل إلى كل شىء.. لا زلت أحتاج لبذل المزيد من الجهد والعمل الشاق لأصل إلى ما أحلم به".
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم

ماني لاعب القرن الافريقي القادم

ساديو ماني لاعب القرن القادم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة