يحبس أبناء منطقتي صيدا وجزين انفاسهم مع ترقب ما ستؤول اليه الساعات الاخيرة اليوم مع اقفال باب تشكيل وتسجيل اللوائح الانتخابية في دائرة صيدا – جزين، بعد تسجيل اربع لوائح، فيما تتجه الانظار الى مرشح «الجماعة الاسلامية» الدكتور بسام حمود و»التيار الوطني الحر» وناشطي الحراك الاحتجاجي – ثورة 17 تشرين، وهم يحسمون خياراتهم التحالفية او الانسحاب من المعركة.
ووفق معلومات «نداء الوطن»، فإن حمود ما زال على موقفه من الانسحاب وأكدت اوساط مطلعة ان القرار النهائي اتخذ، ويتوقع ان يصدر موقف رسمي اليوم يعلن فيه بعض التفاصيل واسباب خطوته، ويحدد وجهة مشاركته في هذا الاستحقاق التزاماً بدعوة قيادة «الجماعة» السابقة الى المشاركة الكثيفة ورفض المقاطعة عقب قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي وعزوفه عن الانتخابات، من دون ان يحسم لمن ستصوت الكتلة الناخبة لانه من المبكر جداً على يوم الاقتراع في 15 ايار المقبل، سيما وان ثمة مشاورات تجرى بين حمود والقيادة وبين كوادر الحملة الانتخابية لتحديد ذلك.
اما «التيار الوطني الحر» فعلى حاله من الأزمة داخلياً، على مضض ستضم اللائحة كلاً من النائب زياد اسود والنائب السابق أمل ابو زيد عن المقعدين المارونيين، النائب الدكتور سليم الخوري عن المقعد الكاثوليكي في جزين، وخارجياً مع التحالفات في صيدا بعدما اقفلت القوى السياسية ابوابها في وجهه، وتتجه الامور الى ضم المرشح محمد القواس الى جانب منسقه في المدينة عبد الله البعاصيري لتصبح خماسية متكاملة.
وفي ما يتعلق بناشطي الحراك الاحتجاجي في مجموعات ثورة 17 تشرين، فالاجواء غير واضحة او محسومة حتى الآن، وتتراوح بين عدم الانسحاب واستمرار التفاوض لتشكيل لائحة ونواتها في صيدا اسماعيل حفوضة والشيخ محيي الدين عنتر، ليبقى المرشحان المدعومان من أمين عام حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» الوزير السابق شربل نحاس، الى جانب مستقلين ابرزهم الدكتور الشيخ علي عمار.
«وحدتنا في صيدا وجزين»وبين حبس الانفاس والترقب، اعلن في صيدا عن لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين» الانتخابية وتضم عن المقعد السني في صيدا المهندس يوسف النقيب وعن المقعدين المارونيين المهندس وسام الطويل والمهندس سعيد الاسمر وعن المقعد الكاثوليكي الدكتورة غادة ايوب في جزين، وذلك في خلال مؤتمر صحافي عقده النقيب في مكتبه بمشاركة اعضاء اللائحة وبحضور رئيس «تجمع 11 آذار» رجل الاعمال مرعي ابو مرعي، والمحامي حسن شمس الدين والمهندس نهاد الخولي وفاعليات صيداوية وجزينية.
وقال النقيب خلال اعلان اللائحة: «من قلب صيدا التاريخ والإنفتاح وجزين العراقة والشموخ وإيماناً بالعيش الواحد نتوجه لأهلنا الأحباء في صيدا وجزين بتحية طيبة وبإرادة ملتزمة مشفوعة بنداء المشاركة الفعالة في الإستحقاق الإنتخابي المقبل»، واشار الى ان الإستحقاق الإنتخابي «يتزامن والوطن يرزح تحت وطأة أزمة تاريخية متعددة الوجوه لم يعرف مثلها في تاريخه المعاصر وبالأخص في مجال التمثيل الشعبي الحقيقي من جهة، وتقليص الآمال في بناء جسور العبور نحو دولة حقيقية وإلى فجر وطني واعد من جهة أخرى». وأضاف: «من خلال تجربتنا العميقة وعبر سنين طويلة من الإلتزام بقضايا الناس والوقوف إلى جانبهم في مواجهة كل التداعيات والمحن وجدنا من واجبنا الوطني والشعبي ضرورة خوض هذا الإستحقاق الإنتخابي مؤمنين وسائرين على ذات النهج الوطني الذي عهدتمونا عليه، عاملين على حمل الراية للحفاظ على هذا الخط في الإعتدال والعيش المشترك في صيدا وجزين، وسوف يعلن عن عناوين البرنامج الإنتخابي لاحقاً».
