وعود بالإفراج عن مزيد من “المعتقلين” في مصر بالتزامن مع ثاني جلسات الحوار الوطني.. باستثناء الإخوان

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/20 الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/20 الساعة 07:09 بتوقيت غرينتش
علم مصر - تعبيرية / رويترز

توقعت أوساط مصرية الإفراج عن مزيد من سجناء الرأي "قريباً"، بالتزامن مع انطلاق ثاني جلسات الحوار الوطني التي انعقدت الثلاثاء 19 يوليو/تموز 2022، بعد نحو أسبوعين من أول جلسة، بينما تدعو رموز معارضة للإسراع في هذه العملية.

حتى منتصف يوليو/تموز الجاري، أُطلق سراح قرابة 130 سجين رأي (حسب مصدر حقوقي لوكالة الأناضول)، منذ الإعلان عن إجراء حوار وطني بالبلاد في 24 أبريل/نيسان الماضي، حينما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومع توقعات بخروج أعداد أكبر من المعتقلين في الأيام المقبلة، إلا أن هذه الإفراجات لن تشمل المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بالبلاد منذ منتصف 2013، بينما ستركز على المحسوبين على التيار المدني في مصر.

كانت أول جلسة لأول حوار وطني في عهد السيسي عُقدت في 5 يوليو/تموز الجاري، على مستوى مجلس الأمناء، ويضم 19 عضواً بينهم محسوبون على المعارضة ومستقلون نسبياً، بهدف وضع لائحة والإعداد لجلسات الحوار الفعلية للفترة المقبلة.

توقعات بإفراجات جديدة

من جانبه، أكد عضو لجنة العفو الرئاسية طارق العوضي، في بيان، السبت 16 يوليو/تموز، إخلاء سبيل أحدث مجموعة جديدة من سجناء الرأي، تضم 6 أشخاص، من أبرزهم الحقوقي عمرو إمام، والصحفي عبد الناصر سلامة، والسفير السابق يحيى نجم، مضيفاً: "وهناك دفعات أخرى قريباً".

والسبت 16 يوليو/تموز الجاري، كشف العوضي لصحيفة "الوطن" المحلية، عن تقديم أسماء بارزة للإدراج بقائمة العفو، أبرزهم النشطاء علاء عبد الفتاح، وأحمد دومة، وزياد العليمي، ومراسلو قناة الجزيرة القطرية (لم يسمهم)، وبعض شباب حركة 6 أبريل (المعارضة). 

وأكد العوضي أن "اللجنة تعمل بالتعاون مع كل أجهزة الدولة وبكل جدية، من أجل تسريع وتيرة الإفراجات بشكل أسرع وبأعداد أكبر".

والأحد 17 يوليو/تموز، طالبت الحركة المدنية (معارضة أغلبها يسارية وليبرالية) عقب اجتماع بـ"ضرورة الإسراع في وتيرة الإفراج عن سجناء الرأي لخلق المناخ المواتي للمشاركة بالحوار الوطني"، وفق بيان.

وجاء بيان الحركة، غداة تصريحات لمدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وأحد قيادات الحركة، بأنهم تلقوا وعوداً "من عدد من كبار المسؤولين بحدوث خير قريباً (في ملف سجناء الرأي)، وتأكيداً من ضياء رشوان، منسق الحوار الوطني عن وجود أعداد كبيرة في حالة الفحص النهائي وفي طريقهم للحرية". 

بينما استنكر الزاهد ما سماه "البطء في تنفيذ الإفراجات"، مؤكداً أنه "سبب غضباً شديداً داخل التحالف، وبحث تعليق المشاركة في الحوار"، تزامناً مع تقديم أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة المعارض والعضو بالحركة، استقالته من رئاسة الحزب.

إحصاءات: 130 معتقلاً أُطلق سراحهم

على صعيد آخر، لم تصدر تقديرات رسمية بشأن عدد المطلق سراحهم من سجناء الرأي، منذ اعتزام السيسي الدعوة للحوار، لكن مصدراً حقوقياً مصرياً يتواجد خارج البلاد قال لوكالة الأناضول إن عددهم يصل إلى 130 على الأقل.

ووفق بيانات حقوقية وأعضاء بلجنة العفو، وتقارير صحفية محلية، أحصت الوكالة أبرز تلك الإفراجات المتتالية، كالتالي:

– 24 أبريل/نيسان: إخلاء سبيل 41 شخصاً بينهم 11 ناشطاً على الأقل، أبرزهم وليد شوقي، ومحمد صلاح. 

– 28 أبريل/نيسان، أطلق سراح الناشط اليساري حسام مؤنس، عقب عفو رئاسي. 

– 30 مايو/أيار، إخلاء سبيل 10 بينهم المعارض البارز محمد محيي الدين والناشط شريف الروبي. 

– 1 يونيو/حزيران: إطلاق سراح المعارض البارز يحيى حسين بعد عفو رئاسي. 

– 13 يونيو/حزيران: إخلاء سبيل 8 أبرزهم المعارض مجدي قرقر (محسوب على إسلامي) والمخرج السينمائي، معتز عبدالوهاب. 

– 16 يونيو/حزيران: إخلاء سبيل بحق 9 وعفو رئاسي عن 3 محكومين في قضية أحداث مجلس الوزراء (قضية سياسية بحسب معارضين). 

– 7 يوليو/تموز: الإفراج عن 78 بينهم 18 موظفاً كانوا حبسوا إثر انتقادات، في أكبر قائمة عفو تصدر منذ إعادة تفعيل لجنة العفو بقرار رئاسي في 26 أبريل/نيسان الماضي. 

– 16 يوليو/تموز: إخلاء سبيل 6 على الأقل، أبرزهم، الحقوقي عمرو إمام، والصحفي عبد الناصر سلامة، والسفير السابق يحيى نجم، مع تأكيد طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسية، في بيان "إخلاء دفعات أخرى قريباً".

تحميل المزيد